خلال العقد الماضي، ارتفع عدد الرجال في السويد الذين اختاروا التعقيم بشكل كبير، حيث تجاوز الرقم 4500 حالة العام الماضي فقط.وفي هذا الصدد يقول كلايس برومان لقناة TV4 بأنه عندما بلغ سن السادسة والعشرين، اتخذ قرارًا مهمًا بتعقيم نفسه. يعود هذا القرار جزئيًا إلى عدم تحمل زوجته لحبوب منع الحمل، إضافةً إلى افتقاره للانضباط في استخدام الواقي الذكري. ويقول كلايس: "شعرت أن من الطبيعي أن أتحمل المسؤولية بنفسي".إجراء بسيط ومألوفويصف لارس بيورنداهل، أخصائي الطب الجنسي، عملية التعقيم بأنها بسيطة، حيث يتم قطع القناة الناقلة للمنويات تحت تأثير التخدير الموضعي. وأكد أنه رغم إمكانية إعادة إجراء العملية، لا يمكن ضمان استعادة الخصوبة بشكل كامل.مسؤولية مشتركة في تنظيم الأسرةبالنسبة لكلايس، كان قرار التعقيم وسيلة لمشاركة المسؤولية عن وسائل منع الحمل مع زوجته. ويقول: "لم تتحمل زوجتي حبوب منع الحمل، ولم يكن هناك بديل فعّال للرجال".مع اكتمال عائلته، شعر بأن هذا القرار كان طبيعيًا ومناسبًا.تحول في النظرة الاجتماعيةعندما فكر كلايس في الأمر لأول مرة، كان التعقيم موضوعًا نادرًا يُتناقش فيه. ويتذكر: "كان ذلك قبل عدة سنوات، ولم أكن على دراية كبيرة بالموضوع". ولأنه كان يشعر بالقلق، اختار التخدير العام في تلك الفترة.اليوم، يرى كلايس تحولًا ملحوظًا، حيث أصبحت عملية التعقيم تُعتبر إجراءً روتينيًا، ويتحدث المزيد من الرجال بصراحة عن تجربتهم. ويشير إلى أن: "أصدقائي يخبرونني أنهم كانوا ثمانية رجال في المركز الصحي، وانتهوا جميعًا في ساعتين".لو كان عليه اتخاذ القرار مرة أخرى، لكان اختار التخدير الموضعي، لأنه بات يعرف أن العملية بسيطة وآمنة.