زيادة حالات التعرض للكراهية الإلكترونية بين الشباب في السويد: "مشكلة ذكورية"
أخبار-السويد
Aa
زيادة حالات التعرض للكراهية الإلكترونية بين الشباب في السويد: "مشكلة ذكورية"
تشير أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الإنترنت السويدية إلى تضاعف عدد السويديين الذين يتعرضون للكراهية الإلكترونية خلال السنوات الثلاث الماضية. الفئة الأكثر تضرراً هي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً، خاصة الشباب الذكور. هذه الظاهرة المتزايدة أصبحت تشكل تحدياً اجتماعياً وصحياً واضحاً.
زيادة حادة في الكراهية الإلكترونية بين الشباب:
يواجه عدد متزايد من الشباب في السويد كراهية شديدة على الإنترنت. وفقًا لتقرير مؤسسة الإنترنت السويدية، ارتفعت نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا الذين تعرضوا للكراهية الإلكترونية من 9٪ في عام 2021 إلى 20٪ في عام 2024، أي ما يعادل شاباً من كل خمسة. وكان الشباب الذكور هم الأكثر تأثراً، حيث تعرض واحد من كل أربعة شباب هذا العام لتهديدات أو كراهية أو إهانات عبر الإنترنت.
يقول منص يونسون، خبير الإنترنت في مؤسسة الإنترنت، إن هناك ثقافة متنامية بين الشباب، خاصة الذكور، تسمح بتبادل الحقد والكراهية بشكل صارخ عبر الإنترنت. وأضاف أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بمشكلة ذكورية حيث أن هناك تصورًا بأن الشدة والقسوة جزء من ثقافة الذكور في التعامل مع بعضهم البعض.
آثار سلبية على الصحة والديمقراطية:
تزداد المخاوف من تأثير الكراهية الإلكترونية على الصحة النفسية للشباب، حيث يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والشعور بالعزلة. منص يونسون أكد أن هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة فردية بل هي مشكلة ديمقراطية أيضًا، حيث يخشى الكثيرون من التعبير عن آرائهم عبر الإنترنت خوفًا من التعرض للكراهية الإلكترونية.
وأشار التقرير أيضًا إلى تناقض في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ فعلى الرغم من أن 6 من كل 10 سويديين يرون أن هذه المنصات تسهل التواصل مع الأحباء، إلا أن 4 من كل 10 يعتقدون أن الوقت المستغرق في تصفحها يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.