تستعد السويد لزيادة كبيرة في عدد كاميرات السرعة على الطرقات، حيث تعتزم الحكومة تركيب حوالي 3000 كاميرا بحلول عام 2026. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة.تعد كاميرات السرعة، أو كما تعرف بكاميرات السلامة المرورية، جزءاً أساسياً من نظام مراقبة السرعة في السويد. منذ عام 2006، شهدت السويد زيادة كبيرة في عدد هذه الكاميرات، حيث ارتفع عددها من 644 كاميرا إلى 2542 كاميرا حتى الآن، وفقاً لتقارير صادرة عن هيئة النقل السويدية "ترافيك فيركيت". ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير خلال العامين المقبلين ليصل إلى 3000 كاميرا بحلول عام 2026.بالإضافة إلى زيادة العدد، سيتم تحسين جودة الصور التي تلتقطها هذه الكاميرات بفضل "السوبر كاميرا" الجديدة Argus 4، التي سيتم تركيبها بدءًا من نهاية هذا العام. هذه الكاميرات قادرة على التقاط صور عالية الجودة على مسافة تصل إلى 100 متر من السيارة، مما يعزز دقة النظام في تحديد المخالفات.وعلى الرغم من أن الكاميرات الحالية تلتقط حوالي 400,000 صورة لمخالفات السرعة سنوياً، إلا أن 70,000 صورة فقط تؤدي إلى غرامات بسبب ضعف جودة الصور. ومع دخول Argus 4 الخدمة، من المتوقع أن يتحسن هذا الرقم بشكل كبير.يتم تركيب كاميرات السرعة الجديدة بشكل تدريجي في مختلف أنحاء السويد، مع التركيز حالياً على مناطق مثل دالارنا، بليكينغه، هالاند وحول مدينة فينرسبرغ. ويشير المسؤولون إلى أن التحدي الرئيسي في تركيب الكاميرات الجديدة يكمن في تزويدها بالكهرباء، مما يتطلب تنسيقاً مع شركات الكهرباء المحلية.وتعكس هذه الزيادة في عدد كاميرات السرعة التزام السويد بتحسين السلامة المرورية وتقليل الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة. مع التطور التكنولوجي المستمر، من المتوقع أن تصبح كاميرات السرعة أكثر فعالية في رصد المخالفات وتحسين الامتثال لقوانين المرور.