هند الإرياني: زيارة لبلدية استوكهولم وتصريحات جديدة لنائب المحافظ بخصوص السوسيال

في بداية الزيارة دخلنا قاعة بلدية استوكهولم والتي تحكي الكثير عن تاريخ السويد، صور وتماثيل عمرها مئات السنين. حيث استقبلنا انديرش نائب المحافظ بابتسامته المعهودة وقال بالعربية "أهلا وسهلا"، يعرف انديرش بعض الكلمات  العربية بحكم اختلاطه مع من هم من أصول مهاجرة وهو يسكن في منطقة أكالا التي يعيش فيها الكثير ممن هم من أصول مهاجرة.

لدى انديرش طموح بأن يغير هذه المناطق لتصبح أفضل في الخدمات ويؤمن أن التغيير ممكن وأن المهاجرين إضافة وليس العكس، ويرفض أن يترك منطقته رغم الأحداث العنيفة التي تحدث بين فترة وأخرى.

ثم جلسنا في قاعة كبيرة أنا ومحمد خلف كممثلين للرابطة العربية في استوكهولم، وهي رابطة قمنا بإنشائها بهدف تواصل العرب مع الجهات الحكومية ومساعدتهم على إيصال صوتهم خاصة وأن نسبة كبيرة من المهاجرين العرب أو المهاجرين بشكل عام يقيمون في مناطق صنفت بأنها مناطق ضعيفة و خطيرة، حيث تعاني هذه المناطق من جرائم لها علاقة بالعصابات الإجرامية التي تستغل حاجة الناس خاصة من الشباب.

وضح لنا انديرش المشاريع التي ستقيمها بلدية استوكهولم لبناء عدد أكبر من الشقق وذلك لحل مشكلة السكن التي يعاني منها من يسكنون في استوكهولم، مما يساهم في إنقاص سعر الشراء أو الإيجار.

وكما نعلم أن من المواضيع التي أثارت حفيظة الجالية المسلمة في السويد مؤخرا هو موضوع السوسيال وحقوق الطفل في السويد، والتي تصادمت مع مجتمعات قد تختلف ثقافاتها، وهناك من استغل الوضع لنشر الاشاعات بأن السوسيال يسرقون أطفال المسلمين.

يشرح أنديرش أن هناك نية بأن يقوم السوسيال في البدء بمحاولة حل الإشكال بالتعاون مع العائلة مع الحفاظ على الطفل بجانب عائلته، وأن يكون الحل الأخير هو أخذ الطفل إن كان ذلك أف لسلامته.

شكرنا أنديرش على الزيارة، وقد طلب منا أن نوصل هذه المعلومات للجالية العربية وهذا ما أفعله الآن في هذا المقال، وأتمنى مراسلتي لأي استفسارات أو اقتراحات.