أخبار السويد
زيارة ماكرون للسويد: تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع شراكات جديدة
Aa
Foto Claudio Bresciani/TT
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء) 30 يناير/ كانون الثاني، زيارةً دوليةً للسويد تستمر يومين، حيث استقبله الملك السويدي، كارل السادس عشر غوستاف، رسميًا في قصر ستوكهولم، في ظل تركيز كبير على سياسات الأمن والتعاون في مجال التكنولوجيا الذرية.
الزيارة كانت مقررةً منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلا أن مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلنت حينها عن تأجيل زيارته للسويد، دون الإفصاح عن الأسباب الدقيقة وراء هذا القرار.
ويرافق الرئيس الفرنسي وفداً رفيع المستوى يضم وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو ووزيرة التعليم العالي سيلفي ريتايو، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من عالم الأعمال والثقافة، وتشهد الزيارة توقيع ما يسمى بـ "الشراكة الاستراتيجية" الجديدة بين الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والتي تهدف إلى تسهيل التعاون في مختلف المجالات.
تعزيز التعاون في الطاقة النووية
من المقرر أن يناقش الرئيس ماكرون ونظيره السويدي قضايا الأمن الأوروبي في جلسات حوارية، بمشاركة وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم ومدير أكاديمية الدفاع النرويجية روبرت إغنيل.
بالتوازي مع ذلك، ستزور السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون والملكة سيلفيا، مدرسة رينكيبي ومتحف موديرنا موسيت، بحضور لوران لو بون، مدير متحف مركز بومبيدو للفنون في باريس، ووزيرة الثقافة السويدية باريسا ليليستراند.
وتختتم الزيارة يوم الأربعاء بندوة أعمال في قاعة مدينة ستوكهولم تركز على الابتكار والتحول الأخضر وتوفير الكفاءات، بمشاركة حوالي 200 شخصية من العالمين التجاري الفرنسي والسويدي.
وفي جزء آخر من البرنامج، يقوم الرئيس ماكرون بزيارة منشأة البحث الأوروبية للتشتت النووي (ESS) ونفق المسرع الخاص بها في مالمو ولوند، حيث تعتبر فرنسا أحد الممولين الرئيسيين له، كما يشمل الجدول زيارة شركة ألفا لافال، المتخصصة في حلول الصناعات الثقيلة، وتوقيع إعلان نوايا لتعزيز التعاون البحثي في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قد صرّح في وقت سابق، الثلاثاء 3/1/2022، أن السويد "تحتاج إلى شراء مفاعلين نوويين على الأقل"، في إطار زيارته إلى فرنسا، والتي تأتي في سياق تولي السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي من جمهورية التشيك آنذاك.
أخيرًا، سيلتقي طلاب جامعة لوند الرئيس ماكرون وزوجته في أمسية خاصة، وسيطرحون أسئلتهم في جلسة تفاعلية. وقد لقي الحدث إقبالًا كبيراً، ونفذت التذاكر بسرعة!