تمكنت الشرطة بالتعاون مع المدّعين العامين من ملاحقة هاتف محمول لأحد أعضاء عصابة خطير، يبلغ من العمر 29 عاماً، وتمكنوا من التعرف على الكيفية التي أدارت بها العصابة عمليات تجارة الكوكايين واسعة النطاق الخاصة بها، كما تعرفوا على الطريقة التي قام بها عضو العصابة برفقة صديقه بتزييف موتهما.وكان قد انتشر في الخريف الماضي، صور لرجلين ينتميان لشبكة مالمو الإجرامية، على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانا مستلقيين على الأرض ومصابين بجروح في رأسهما. إلا أن الشكوك سرعان ما بدأت تطفو على السطح لا سيما وأن المكان الذي عُثر فيه على الرجلين لم يحتوي على دماء. يُذكر أنه في أغسطس/ آب العام الماضي، عُثر على رئيس العصابة مُردى قتيلاً بالرصاص داخل مركز إمبوريا للتسوق في مالمو، الأمر الذي أثار شكوكاً بتورط أشخاص من داخل العصابة في قتله، يُعرف أحدهم بنشاطاته الإجرامية الواسعة. وفي سبتمبر/ أيلول، قام الشاب البالغ من العمر 29 عاماً، برفقة صديقه، بحجز جلسة مكياج في استديو للمكياج في ستوكهولم، يُعرف بكونه أحد مدارس المكياج الرائدة في أوروبا، وطلبوا من العاملين فيه تزييف إصابتهما برصاص في رأسيهما. وبعد انتهائهما من جلسة المكياج، قام الرجلان بمغادرة الاستديو متجهين نحو أوبسالا، حيث استلقيا على الأرض في منطقة حرجية خارج المدينة قليلاً، وطلبوا من أحد أصدقائهما التقاط صور لهما. قام أفراد العصابة بعد ذلك بإقامة حفل داخل الغابة، حيث قاموا بالاغتسال في أحد الفنادق في المنطقة، بعد أن نشروا صورهم التي تشير إلى موتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.Foto: Polisenبدوره، قدم المدعي العام، مورتن ألفينسون، مؤخراً بتوجيه اتهامات ضد أعضاء العصابة الذين يبلغ عددهم سبعة أفراد لتورطهم في تجارة المخدرات، والتي تعتقد الشرطة أن المحققين تمكنوا من متابعة نشاطاتهم من خلال اعتراض بيانات هاتف أحد الأعضاء. وضبطت الشرطة، في المجموع، ستة كيلوغرامات من الكوكايين كانت بحوزتهم. ووفقاً لألفينسون، تمكن المحققون عن طريق التنصت على المكالمات من معرفة الأدوار المختلفة لهم فيها، حيث كان يقوم أحدهم بجمع المال، وآخر بتسليم المخدرات. Foto: Polisenوكانت قد بدأت محاكمة أفراد العصابة السبعة يوم الثلاثاء، وفيما يتعلق بالشاب البالغ من العمر 29 عاماً، تم توجيه ثلاث تهم ضده لارتكابه جرائم مخدرات خطيرة. في حين، رفض الشاب التعليق الاتهامات الموجهة ضده، كما رفض محامي الشاب الإجابة عن الأسئلة المطروحة في هذا الصدد.