أخبار السويد

زينة مرتضى: بسبب حجابي طالبني الكثير من العنصريين في السويد بالذهاب إلى الجحيم

Aa

زينة مرتضى: بسبب حجابي طالبني الكثير من العنصريين في السويد بالذهاب إلى الجحيم

عندما ذاع صيت زينة مرتضى في السويد قبل أربع سنوات، ثار البعض ضد حجابها. ولكن كان هنالك الكثير من الناس الذين فتنوا بطهيها. واليوم هي أكبر شخص مؤثر في مجال الطعام في السويد، وبات لديها خمسة كتب طبخ. أجرت الصحفية سارة بيرغ من صحيفة sydsvenskan السويدية لقاءً مع مرتضى في ليندانغن في مالمو وهو المكان التي عاشت فيه طفولتها.

في الوقت الحاضر، تعيش زينة مرتضى في ستوكهولم، لكنها نشأت هنا في مالمو. نمر بالمكتبة حيث اعتادت على التسكع. أجزاء من الموظفين يخرجون ويلقون التحية. نسير في الطريق نحو الشقة التي عاشت فيها إلى أن ابتعدت عن المنزل.

كانت مصادفة أن ينتهي بها المطاف في مالمو. حيث ولدت في غرب أفريقيا سيراليون، حين فر والداها من الحرب في لبنان عندما اندلعت الحرب الأهلية، ثم انتقلت العائلة إلى السويد.

تقول زينة: «انتهى بنا المطاف أول الأمر في ألمانيا، حيث كنا نعيش بشكل غير قانوني. وقالت السلطات إنه يجب العودة إلى لبنان، وأننا سنكون على ما يرام هناك. لكن والدي قاما بمحاولة أخرى وسمح لهما أخيراً بالبقاء في السويد».

عاشت العائلة أولاً في لاندسكرونا، ثم في يوتوبوري. وأراد الوالدان دخول المجتمع بسرعة وحصلا على الوظائف «الأكثر سويدية» التي يمكنهم الحصول عليها. عمل الأب في فولفو والأم في كيكس في يوتوبوري.

- لم يكن من الصعب الحصول على الوظائف الصناعية في تلك الأيام، فقد رحبت السويد بالعمل بطريقة مختلفة تماماً عن الآن.

زينة مرتضى لا تتحدث لهجة سكونه. بل لديها لهجة يصعب تعريفها. وقبل أن تبدأ الصف الثالث، انتقلت العائلة للمرة الأخيرة: إلى مالمو. وفي المدرسة الثانوية، ذهبت إلى بورجارسكولان، تماماً مثل زلاتان إبراهيموفيتش.

حققت زينة مرتضى نجاحاً كبيراً في عام 2018، عندما طبخت في Nyhetsmorgon امرأة تردي الحجاب لأول مرة.

تقول زينة: «أصيب الناس بالصدمة. كانوا يقولون: “هل رأيت هذه الطباخة؟” كان الأمر كما لو كنت أرتدي بدلة فضائية وأطوف حول الاستوديو. كان هناك العديد من العنصريين الذين طلبوا مني الذهاب إلى الجحيم. ولكن كان هنالك أيضاً عدد كبير جدا من النساء والرجال الذين كانوا مشجعين».

لطالما كان الطعام حاضراً في حياة زينة مرتضى، فبالنسبة لوالدتها كان الطعام أساسياً. وبغض النظر عما إذا كانت الحياة صعبة أو الاقتصاد صعباً، كان هنالك دائماً طعام على الطاولة، وهو طعام جيد بالضرورة: «عندما جئنا إلى السويد، كان هنالك العديد من المكونات التي لم تكن متوفرة هنا. لذلك افتتح أبي محل بقالة حيث كان يبيع المنتجات الغريبة الأجنبية الأساسية، مثل الباذنجان. وكان لدينا جار يدعى هاكان الذي تذوق كرات الزبادي لأول مرة، لقد جن جنونه تماماً».

تؤكد زينة: «أشعر بالأمان في مختلف مطابخ دول الشرق الأوسط. أجرب كثيراً عندما أطبخ، لكنني أريد التفوق في المطبخ الشرق أوسطي».

وعن انطلاقتها، تروي زينة: «لم أكن أعرف ماذا أفعل. كنت قد تسربت من المدرسة الثانوية في مالمو للحصول على وظيفة والحصول على أجر. في وقت لاحق ذهبت إلى Komvux لتكملة درجاتي في المدرسة الثانوية».

كانت نيتها أن تصبح عالمة اجتماع، وأن تعمل مع الأطفال والشباب. لكنها أرادت أيضاً أن تطبخ: «كانت أختي هي التي قالت إن علي الحصول على حساب فيسبوك Facebook وتصوير طعامي. فكرت ذلك الحين: من يهتم بطعامي؟ ولكن بعد ذلك قمت بتحميل صورة للبنة وأصبحت مشهورة جداً».

لقد أصبحت بسرعة شخصية عامة، هل أعجبك ذلك؟

تجيب زينة: «ليس لدي خيار. ولكن يجب أن يكون لدي شخصية خاصة للتأقلم مع هذا. معظم الوقت الناس لطيفون جداً. لقد حدث ذلك فقط عندما تقدم شخص ما وكان غاضباً. كان رجلاً عجوزاً رآني أرمي السيقان من مجموعة من البقدونس على شاشة التلفزيون. يشعر الكثيرون بأنهم يعرفونني، مثل المرأة في الساحة التي أرادت أن تعطيني وصفة الحلوى الباكستانية».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©