في وقت متأخر من مساء يوم في شهر يونيو/ حزيران، التقط سائق أجرة امرأةً مخمورةً في Stureplan. ثم قاد سيارته إلى موقف للسيارات واغتصبها. حيث تروي المرأة للتلفزيون السويدي كم كان ذلك مؤلماً لها بمرارة.وفي سبتمبر/ أيلول، أدين الرجل بالاغتصاب وحُرم منذ ذلك الحين من حريته. كما أخذت المحكمة بعين الاعتبار حقيقة أنه يُفترض أنه فقد رخصة سيارته الأجرة الخاصة به عند تحديد العقوبة. لكن في مراجعة قام بها التلفزيون السويدي SVT أظهرت أن وكالة النقل السويدية قد أخطأت الحكم. حيث يقول هنريك جولين للـ SVT: «من المرجح أن يكون العامل البشري هو السبب وراء ذلك».في السياق ذاته، إن السائق الذي لم يُحرم من حريته، بالتالي كان قادراً على مواصلة القيادة، هو نفسه الرجل في العشرينات من عمره الذي قاد شابةً العام الماضي من حفلة. حيث كانت الفتاة جالسةً في المقعد الأمامي ثم أمسك بيدها وحركها عدة مرات على أعضاءه الجنسية.على الرغم من حقيقة أن الرجل قد أدين بالتحرش الجنسي في مايو/ أيار، فقد سُمح له بالاحتفاظ برخصة سيارة الأجرة الخاصة به. كما أدين بانتهاك أنظمة المرور في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021.وفي استطلاع قام به التلفزيون السويدي SVT وجد فيه أن ما مجموعه 17 سائق أجرة أدينوا بجرائم جنسية العام الماضي. 15 منهم تخلصوا من تراخيص سيارات الأجرة الخاصة بهم - ومع ذلك، فقد حصل ذلك بعد عدة أشهر من إدانتهم في جميع الحالات تقريباً.بدوره، تنتقد جمعية سيارات الأجرة السويدية وقت المعالجة الطويل الذي تأخذه مصلحة النقل السويدية، وتعتقد أنه يجب الاعتناء بتحديد هوية السائق أثناء تحقيق الشرطة معه.كما وفقاً لهنريك جولين، يستغرق الأمر وقتاً قبل أن تتلقى السلطة المعلومات من المحاكم. حيث يقول: «أفهم أنه يمكن اعتبار الأمر غريباً، لكن كما يبدو التشريع، لا يمكننا التصرف بناءً على الشكوك. إنه أمر مؤسف، لكن هذه هي الطريقة التي تسير بها القواعد الآن».