طرد سائق حافلة عمومية في مدينة مالمو امرأة حامل وطفلها البالغ من العمر 6 سنوات، وأجبرهما على النزول بسبب ركل الطفل للكرسي، واعتقاده بأن هذا السلوك يزعج الركاب.تقول الأم وتدعى ياسمين، أن طفلها عمران يعاني من اضطرابات عقلية تجعله يتصرف بهذه الطريقة، ورغم محاولاتها شرح حالة الطفل للسائق غير أنه أصرّ على موقفه.وأضافت أنها بذلت قصارى جهدها لجعل ابنها يتوقف عن هذا السلوك لكنها لم تنجح في ذلك، وكان السائق يصرخ في وجهها ولم يرغب في الاستماع إليها.ياسمين في الشهر السادس من حملها، وابنها كان يجلس في عربة، وبلغتها السويدية الجيدة نسبياً حاولت تهدئة طفلها وشرح الحالة للسائق. لكن السائق استمر بالصراخ، ما جعل الطفل يشعر بالرعب والقلق.ادعى السائق أن سلوك الطفل يزعج الركاب، وعندما سألتهم ياسمين نفوا ذلك وأظهروا تفهمهم للحالة. ورغم ذلك أنزلهما السائق في موقف Ellstorp.تقول ياسمين: "عندما نزلنا من الحافلة، جلسنا أنا وابني في المحطة وبكينا، شعرت أنه تم التقليل من قيمتنا وعوملنا بشكل سيء".قدمت ياسمين بلاغاً ضد السائق إلى مصلحة النقل في مقاطعة سكونه (Skånetrafiken)، وإلى أمين المظالم لشؤون التمييز (DO).لا ترغب المديرة الصحفية في Skånetrafiken، كايسا جاكوبسون، بالتعليق على الحادث، لكنها قالت إن مصلحة النقل ستتابع الأمر. وأضافت: "بشكل عام أستطيع أن أقول إن السائق هو المسؤول عن سلامة الحافلة، وله الحق في مطالبة الراكب بالنزول إذا كان يعتقد أن ذلك يؤثر على السلامة على متن الحافلة. لكننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد وسنكتشف ما حدث".