سابو: التهديدات الإرهابية في السويد لا تزال مرتفعة في 2024

استناداً إلى تقرير جديد صادر عن المركز الوطني لتقييم التهديدات الإرهابية، أعلن جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) أن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد لا يزال مرتفعاً مع حلول عام 2024، جاء الإعلان في بيان صحفي أصدرته الشرطة، مشيرةً إلى وجود تحديات أمنية كبيرة مستمرة.

ويبقى مستوى التهديد في السويد ثابتاً عند درجة أربعة من أصل خمس في مقياس تقييم الخطر، وفقاً لقرار اتخذه رئيس الشرطة الأمنية في السابع من يناير/ كانون الثاني، في ظل التطورات السياسية والأمنية المعقدة على الساحة الدولية.

من جانبه، علّق أهن- ذا هاغستروم، مدير المركز الوطني، على الوضع قائلاً: "على الرغم من التغيرات الدراماتيكية التي شهدناها العام الماضي، فإن تقييمنا لهذا العام لا يختلف كثيراً عن العام الماضي. لكن الغموض في الأوضاع العالمية والإقليمية يزداد، ونحن ندرك أن الأحداث التي تلفت الأنظار العالمية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات التهديد."

وفي جانب آخر من التقرير، أشار المركز إلى أن "الخطر الأكبر للهجمات ضد السويد في العام الحالي يأتي من جماعات تتبنى موقف إسلامية متطرفة أو أو التطرف اليميني المتشدد". وأضاف هاغستروم: "العام الماضي، تحولت السويد من كونها هدفاً مشروعاً ضمن قائمة الدول الغربية إلى هدف محدد للمنظمات الإسلامية الدولية".

يُذكر أنه في آب/أغسطس 2023، رفع سابو مستوى التهديد الإرهابي من المستوى 3 إلى المستوى 4 في مقياس من خمس درجات، وذلك بناءً على تدهور الوضع تدريجياً على مدى فترة طويلة. 

أما العوامل المؤثرة التي أدت إلى هذا القرار، تشمل حرب غزة وزيادة القلق في الشرق الأوسط، الذي قد يؤدي إلى تفاقم التطرف العنيف في السويد وحول العالم وفق ما جاء عبر التلفزيون السويدي svt وراديو السويد.

مخاطر أمنية لكن لا رفع لمستوى التهديدات الإرهابية

في وقت سابق، عقد وزير العدل يونار سترومر، وجهاز الاستخبارات السويدي (Säkerhetspolisen)، والقسم الوطني التشغيلي (Noa)، مؤتمراً صحفياً يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول لمناقشة قضية التهديدات الإرهابية. ومع ذلك، لم يتم رفع مستوى التهديد الإرهابي مجدّداً.

وفيما يتعلق بالتهديدات الثلاث المتوازية، أوضح سترومر أنها تشمل التهديدات الإرهابية والتطرف العنيف، وأيضاً التهديدات من جهات حكومية أجنبية تتصرف بعدائية تجاه السويد، فضلاً عن التهديدات من الجريمة المنظمة الخطيرة.

أما بير إنجستروم (Per Engström) من Noa، فأكد على ضرورة أن "يتابع السويديون حياتهم اليومية بشكل طبيعي".