شهدت مدينة فيستروس السويدية صباح الجمعة حادثة عنف مروعة أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة أخرى بجروح خطيرة، فيما أطلقت الشرطة عملية مطاردة واسعة انتهت بالقبض على المشتبه به. وفقًا للشرطة، بدأت الأحداث عندما تلقت السلطات بلاغًا من منطقة رونبي يفيد بتعرض امرأة لمحاولة قتل في حوالي الساعة السابعة صباحًا. وبعد فترة وجيزة، ورد بلاغ آخر عن وقوع جريمة قتل في منطقة سكولتونا المجاورة، حيث عُثر على امرأة مقتولة. الشرطة السويدية أعلنت أن المشتبه به كان طليقًا ويُعتبر خطيرًا للغاية، ما دفعها إلى اتخاذ إجراء استثنائي عبر إصدار "رسالة مهمة للعامة" (VMA)، دعت فيها سكان المنطقة إلى البقاء داخل منازلهم والإبلاغ عن أي سلوك مريب. وقال بير إريكسون، رئيس الشرطة المؤقت لمنطقة فيسترås: "كان علينا إصدار التحذير لحماية المواطنين إلى أن نتمكن من السيطرة على الموقف، فقد ارتكب هذا الشخص جريمتين خطيرتين ولم نكن نعلم ما الذي قد يفعله لاحقًا". وأضاف إريكسون أن قرار إصدار VMA نادر للغاية في مثل هذه القضايا، لكنه كان ضروريًا نظرًا لخطورة الوضع وعدم وضوح الدوافع وراء الجرائم. عملية مطاردة واسعة شارك في العملية عدد كبير من وحدات الشرطة، من بينها قوات المهام الخاصة الوطنية (Nationella insatsstyrkan)، التي تُعد من أعلى وحدات النخبة الشرطية في السويد. وأوضح إريكسون أن العملية كانت "مكثفة للغاية" واستمرت لعدة ساعات. بعد نحو أربع ساعات من الملاحقة، قامت الشرطة بتوسيع الطوق الأمني حول أحد المواقع في سكولتونا، وسط تحذيرات شديدة للسكان من الاقتراب، بينما حلقت طائرات هليكوبتر منخفضة فوق المنطقة. وأطلقت القوات الخاصة قنابل دخانية في الموقع، قبل أن تعلن القبض على المشتبه به بالقرب من موقع الجريمة. وأفادت الشرطة بأن المشتبه به أصيب بجروح ذاتية ونُقل إلى المستشفى على متن طائرة هليكوبتر. اقرأ أيضاً:تحذيرات للمواطنين بالبقاء في منازلهم بعد جريمة مروّعة في مدينة سويدية وأكد إريكسون أن السلطات تواصل التحقيق في القضية، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة سكان منطقتي رونبي وسكولتونا. ويُحتجز المشتبه به حاليًا رهن الاعتقال بتهمة القتل والشروع في القتل، وتؤكد الشرطة أن له صلة شخصية بالضحيتين.