أخبار السويد
سباق فاسا السويدي الأكبر في العالم
Aa
Foto Ulf Palm/TT
إنّه سباق فاسا Vasaloppet، سباق التزلّج العابر للحدود الأكبر في العالم. يجذب أسبوع الشتاء الذي يضمّ تزلّجاً عابراً للحدود، وأسبوع الصيف الذي يضمّ ركوب الدراجة في الجبال والركض، قرابة ١٠٠ ألف مشارك مسجّل سنوياً.
استقطب السباق منذ تأسيسه قبل ١٠٠ عام، أكثر من ١.٦ مليون مشارك اجتازوا خطّ النهاية.
آخر الأخبار
فاسا تاريخ السويد
في ١٩٢٢ تمّ إطلاق المنافسة لأوّل مرة. لكنّها تعود إلى ما قبل ذلك بـ ٤٠٠ عام، حين هرب الملك السويدي غوستاف فاسا من جنود الملك الدنماركي، قبل أن يتمكن فيما بعد من إعلان استقلال السويد عن الدنمارك.
توقّف فاسا في سالن Sälen، وعاد إلى مورا ليقود التمرّد ضدّ قوات الاحتلال، وذلك بعد أن تمّ قطع رؤوس أبيه وشقيقه و٨٠ آخرين في ستوكهولم. انتصر فاسا وأصبح الملك الأول للسويد.
من هذا المنطلق، فسباق فاسا هو تخليد لذكرى بداية السويد.
فكرة سباق فاسا
في ١٠ شباط/فبراير ١٩٢٢ كان «موراسون أندرش بيرس» هو صاحب فكرة إطلاق سباق للتزلّج بين سالن ومورا في نوع من اختبار الرجولة، تيمناً بالملك غوستاف فاسا.
وبعد فترة من الجدل بين مؤيّد للفكرة ومعارض لها، قرر مجلس اتحاد مورا للرابطات الرياضية أن يطلق سباقاً تمهيدي في ٥ آذار/مارس من العام ذاته.
كان أوّل من سجّل اسمه للمشاركة في السباق هو «كارل إيمانويل بيري» من غوتا في كارلستاد، وذلك بعد أن انتهت صلاحية الدعوة بثلاثة أيّام. ثمّ سجّل ١٣٩ راغب اسمهم، وحضر منهم للسباق ١١٩ متزلّج.
في صباح ١٩ مارس/آذار تمّ الإعلان عن بدء سباق فاسا، ليستغرق الأمر ٧ ساعات، و٣٢ دقيقة، و٤٩ ثانية ليصل الفائز «إرنست ألم» إلى خطّ النهاية في مورا بعد التزلّج على الثلج لمسافة ٩ أميال.
محرّك للصحّة في السويد
على مدى ١٠٠ عام من بداية سباق فاسا، تحوّل السباق إلى محرّك للصحّة العامّة السويدية وتعزيز الحياة الرياضية. السباق عمل غير ربحي، ما يجعله مخصصاً للخدمات الاجتماعية.
وفي ١٢ شباط/فبراير، واحتفالاً بمئوية انطلاق السباق، بدأ الاحتفال لعشرة أيام بسباق فاسا الشتوي. تمهيداً لإطلاق مئوية جديدة.
مئوية فاسا
سباق مئوية فاسا Jubileumsvasan هو سباق تكريمي للرواد الذين بدؤوا بأوّل سباق في عام ١٩٢٢. حاول المنظمون أن يجعلوا الناس ينظرون إلى هذا الحدث بوصفه متحفاً حيّاً، أو فرصة فريدة، للعودة في الزمن ١٠٠ عام.
كان الهدف هو التزلّج لمسافة ٩٠ كيلومتر، بدءاً من سالن، وصولاً إلى تمثال غوستاف فاسا في مورا.
الاستدامة
تقوم استراتيجية سباق فاسا على منح الأولوية للاستدامة، سواء عبر تطوير الاستراتيجية ومراجعتها سنوياً بما يلائم التطورات، أو بتكريس السباق لتحدي المشاكل الهامة التي تواجه السويد والكوكب.
من الأهداف التي يقوم عليها سباق فاسا: حماية التاريخ السويدي، وتطويره بما يتوافق مع التطورات في العالم الخارجي.
الأهداف الأخرى هو تعزيز نمط حياة أكثر صحّة ورضا، ودعم التنمية الإقليمية، وتقليل التأثير البيئي، وتعزيز مسؤولية وحقوق الجميع، بغض النظر عن الجنس والسن والانتماء العرقي والهويّة الوطنية.
من اللافت أنّ منظمي سباق فاسا، وعلى خلفيّة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قد قرروا منع مشاركة أيّ متسابقين من روسيا أو من بيلاروسيا، وعدم رفع العلم الروسي في السباق.