انتهى فصل الصيف في السويد بسهراته المشرقة وأيامه الطويلة، وأعلن فصل الخريف وصوله إلى البلاد بشكل واضح من خلال مجموعة من العلامات والتغييرات الجذرية في أنماط الحياة والثقافة المحلية وسلوك الناس. وفيما يلي، سبع علامات بارزة تدل على وصول هذا الفصل بكل وضوح.ظهور الشموع المضاءة في كل مكانلا يقوم الكثيرون بإشعال الشموع بشكل منتظم في فصل الصيف الحار، حيث يكون الجو دافئاً والنهار طويلاً. ولكن مع عودة الليالي الداكنة والأحوال الجوية السيئة، يقوم السويديون بوضع الشموع في منازلهم لتجديد الدفء وخلق أجواء مريحة. الحاجة إلى استخدام أضواء الدراجةيمكن أن ينسى بعض الأشخاص قدوم الليل أحياناً في الصيف نظراً لطول النار. ولكن في نهاية سبتمبر/ أيلول، يتغير هذا، ويتعين على الأشخاص استخدام أضواء الدراجات النارية، إذ يصبح من الصعب الرؤية في الظلام الذي يحل مبكراً. توقف رسائل البريد الإلكتروني التلقائية بسبب الغياب عن العمليأخذ السويديون عادة عطلات صيفية طويلة تستمر من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وذلك في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز تحديداً. ما يدفع بعض الأشخاص للسفر في مواسم القلة في أغسطس/ آب أو سبتمبر/ أيلول، لتجنب الزحام أو توفير بعض المال. وإذا حاول الشخص العمل خلال الصيف في السويد، يجد نفسه مضطراً لتأجيل الكثير من الأمور بسبب غياب زملائه عن العمل. جمع الفطريبدأ الجميع بالتخطيط للرحلات إلى الغابات القريبة في سبتمبر/ أيلول، بهدف جمع أنواع مختلفة من الفطر. كما يقوم البعض بجمع الفواكه، مثل التوت الأزرق والتوت البري والتوت الأسود والتوت البري والعرعر والعنب البري، إذ تنضج هذه الثمار بوفرة خلال فصل الخريف. قصر ساعات النهاربعد شهور من الاعتماد على الستائر المظلمة للحصول على النوم الكافي، يبدأ شروق الشمس بالتأخر بشكل متزايد خلال شهر سبتمبر/ أيلول، بينما يبدأ الغروب في وقت مبكر. وعليه، يستيقظ السويديون للهاب إلى أعمالهم في الظلام ويعودون إلى المنزل في الظلام أيضاً. دخول السويديين في فترة انقطاع اجتماعيمع بداية فصل الخريف، يميل السويديون للبقاء في منازلهم فترات أطول، وقضاء الوقت مع عائلاتهم والاستمتاع بمشاهدة البرامج التلفزيونية والمسلسلات. اختفاء مناطق الجلوس في الهواء الطلقرغم احتلال معظم المطاعم والمقاهي في السويد نصف الرصيف في العديد من المدن، من أبريل/ نيسان إلى أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن معظمها يختفي عندما يصبح الطقس أثر برودة، حيث تصبح الشوارع أكثر فراغاً، وتختفي مناطق الجلوس في الهواء الطلق.