شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، صباح اليوم، انتشار رائحة وصفت بأنها "غريبة" و"كريهة" في عدة مناطق من المدينة، من بينها كونغشولمن، أوسترمالم وسودرمالم، بحسب ما أوردته إذاعة P4 ستوكهولم. وقد تلقت كل من خدمات الإنقاذ ومركز الطوارئ SOS Alarm عدة بلاغات من المواطنين حول الرائحة غير المعتادة، إلا أن السبب وراء هذه الظاهرة ما زال غير معروف حتى الآن. وفي الوقت نفسه، أفيد عن انتشار رائحة أخرى غير معتادة في شمال العاصمة، وتحديداً رائحة قوية تشبه رائحة الماريجوانا، وفقاً لما تداوله العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المحلية. وقد أثار هذا تساؤلات حول ما إذا كانت الرائحتان ناتجتين عن نفس المصدر. ويعود الحديث مجدداً عن نبتة "كيزاركرونان" (تُعرف علمياً باسم Fritillaria imperialis)، التي أثارت ضجة مماثلة العام الماضي حين أبلغ العديد من السكان عن رائحة تشبه القنب الهندي، ليتبين لاحقاً أنها صادرة عن هذه النبتة المعروفة بإفراز مركبات كبريتية تُشبه في تركيبها الكيميائي تلك الموجودة في نبات القنب، وتنبعث منها رائحة مميزة عند بداية نموها من التربة. وبالفعل، بدأت هذه النبتة في الظهور ببعض مناطق المدينة، ما أعاد الجدل حول احتمالية تسببها في الروائح الغريبة مجدداً. غير أن الخبيرة في تنسيق الحدائق بمنطقة شمال المدينة، فيرونيكا يوناندر، أعربت عن شكوكها في أن تكون نبتة "كيزاركرونان" هي المسؤولة عن الرائحة المنتشرة حالياً. وقالت في تصريح لها: «لا أعتقد أن هناك صلة بالأمر. صحيح أنني لست خبيرة في روائح القنب، لكن الرائحة المنتشرة حالياً تبدو أقرب إلى العفن منها إلى القنب».