في ظل تزايد التهديدات التي تواجهها مدارس مدينة ستوكهولم خلال الأسابيع الأخيرة، طرح حزب المحافظين السويدي مبادرة لتعزيز الأمن عبر تطبيق تقنية 'الإغلاق التام' في جميع مدارس المدينة. وأكدت أندريا هيدين Andréa Hedin، من الحزب نفسه، على أهمية هذه التقنية قائلة: "إنها مسألة حياة أو موت".فهذه التقنية، التي تعمل عبر زر واحد، تُطلق إنذاراً صوتياً وتُغلق جميع الأبواب آلياً، مع إعلان حالة الإغلاق عبر نظام الإذاعة الداخلية للمدرسة. وهذه التقنية موجودة بالفعل في مدرسة "رودابيري Rödabergsskolan" الجديدة، ولكنها لم تُفعل بعد.لذلك، يخطط المحافظون في ستوكهولم لتطبيق هذه التقنية تدريجياً في جميع المدارس القائمة والجديدة. وترى هيدين أنه "في حال تفعيل التقنية، لن يتمكن أحد من الدخول إلى الفصول الدراسية".المخاطر المحتملة للتقنيةمن جهتها، أعربت المستشارة إميليا بيوجرين Emilia Bjuggren عن قلقها إزاء المخاطر المحتملة لهذه التقنية، مشيرةً إلى أنها قد تحبس الطلاب داخل المدرسة مع المعتدي وتعرقل وصول الشرطة. بدلاً من ذلك، ترى أن التركيز يجب أن يكون على تطوير الإجراءات الواضحة وتدريب جميع الموظفين على التعامل مع العنف الجاري، بما في ذلك تقنيات الإخلاء.وأضافت بيوجرين أن جميع موظفي المدرسة لديهم أيضاً إمكانية الوصول إلى تطبيق التحذير "كوسيف Cosafe"، الذي يمكّنهم من تنبيه بعضهم البعض في حالات العنف لضمان سلامة الطلاب بسرعة.في الوقت نفسه، تصر هيدين على أن العنف المتزايد يستدعي اتخاذ تدابير إضافية، مشددةً على أن القرار بشأن كيفية استخدام التقنية يجب أن يكون بيد الموظفين أنفسهم. وأكدت: "يجب أن نكون مستعدين؛ فالهدف هو عدم الحاجة إلى استخدام هذه التقنية، لكن الاستعداد ضروري في الحالات الطارئة، فالمسألة عندها ستكون حياة أو موت".يأتي هذا النقاش في أعقاب تزايد التهديدات الأمنية التي تواجه المدارس السويدية مؤخراً، مما يدفع السلطات لتكثيف جهودها نحو وضع وتنفيذ استراتيجيات فعالة تهدف إلى ضمان أمان وسلامة الموظفين والطلاب، وتعمل على تقليل الأخطار المحتملة.