سجن 10 سنوات.. ثم حصل على 50 مليون دولار كتعويض

أصدرت هيئة محلفين فيدرالية في ولاية إلينوي الأميركية قراراً بتعويض مارسيل براون، وهو رجل ثلاثيني أسود، بمبلغ قياسي يبلغ 50 مليون دولار بعد أن قضى 10 سنوات في السجن ظلماً بتهمة قتل لم يرتكبها. هذا القرار يعتبر الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة لتعويض شخص أُدين خطأً.

تفاصيل القضية:

 قضى مارسيل براون، البالغ من العمر 34 عاماً، عشر سنوات من حياته في السجن إثر إدانته بجريمة قتل حدثت عام 2008 في شيكاغو. حُكم عليه في عام 2011 بالسجن لمدة 35 عاماً بعد انتزاع اعتراف منه بالقوة تحت ظروف قاسية، حيث تم استجوابه لمدة 33 ساعة متواصلة في غرفة بلا نوافذ، ومنع من النوم والأكل، ومن الوصول إلى محامٍ.

بعد إطلاق سراحه في عام 2018، قدم براون دعوى مدنية ضد سلطات شيكاغو والشرطة والمحاكم المحلية، متهمًا إياهم بتلفيق الأدلة وإجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها. وفي النهاية، قضت المحكمة بتعويضه بـ 50 مليون دولار، وهو أكبر تعويض يُمنح في تاريخ الولايات المتحدة لشخص أُدين بالخطأ.

العدالة تتحقق:

 أعرب مارسيل براون عن سعادته بعد تحقيق العدالة أخيرًا له ولعائلته، مؤكداً أن ما حدث له كان تجربة قاسية ألقت به في "عرين الأسود". وأشارت شركة المحاماة "لوفي أند لوفي"، التي تمثله، إلى أن هذا الحكم يمثل علامة فارقة في تحقيق العدالة لأولئك الذين يعانون من أخطاء النظام القضائي.

سياق أوسع:

 تعتبر قضية براون واحدة من العديد من القضايا التي تسلط الضوء على الأخطاء القضائية في الولايات المتحدة. في حادثة مماثلة وقعت في أكتوبر 2022، تم تبرئة أميركيين بعد قضائهما 20 عاماً في السجن بتهمة اغتيال الناشط مالكولم إكس، وحصلا على تعويض قدره 36 مليون دولار من سلطات نيويورك.

 قضية مارسيل براون تعكس واحدة من أكبر الأخطاء القضائية في تاريخ الولايات المتحدة، وتشير إلى ضرورة مراجعة النظام القضائي لضمان حماية حقوق الأفراد. التعويض الذي حصل عليه يعزز أهمية مساءلة السلطات عن أخطائها وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.