في إطار مشروع سري، تمكنت القوات المسلحة السويدية بالتعاون مع شركة «ساب» من تطوير تقنية جديدة لأسراب الطائرات المسيّرة. هذه التقنية تتيح لجندي واحد التحكم بسرب يصل إلى مئة طائرة مسيّرة. ومن المقرر إدخالها في الجيش السويدي خلال هذا العام. تسريع وتيرة التحديث العسكري أكد وزير الدفاع، بال جونسون، خلال مؤتمر «فولك أوش فورسفار» السنوي في سالين، أن تعزيز القدرات الدفاعية يجب أن يتم بوتيرة أسرع للحفاظ على الأمن الوطني. وأشار إلى أن السويد بحاجة لتطوير استخدام الطائرات المسيّرة بشكل عاجل. وفي هذا السياق، عملت جهات مختلفة، منها إدارة المعدات الدفاعية والبحث الدفاعي، إلى جانب وزارة الدفاع وشركة «ساب»، على تسريع تطوير التقنية الجديدة خلال عام واحد فقط، بدلاً من خمس سنوات كما كان متوقعاً. اختبارات قريبة ستُجرى اختبارات هذه التقنية الجديدة خلال المناورات العسكرية «أرتيك سترايك» الشهر المقبل. وتهدف الخطط إلى إدخال هذه التقنية في الجيش السويدي خلال العام الجاري، حيث سيتم تدريب الجنود والجنود الاحتياطيين على استخدامها. تتيح التقنية الجديدة تحويل طائرات مسيّرة تجارية من مختلف الأحجام إلى أسراب قادرة على تنفيذ مهام متنوعة بشكل مستقل، مثل الاستطلاع والمراقبة. أوضح وزير الدفاع أن الطائرات المسيّرة في السرب يمكنها تحديد الأهداف وتوزيع المهام فيما بينها، والعودة إلى القاعدة لشحن البطاريات عند الحاجة، قبل استئناف المهام. إمكانيات هجومية وأشار الوزير إلى أن البرنامج يمكن تطويره لتمكين الطائرات المسيّرة من حمل قذائف أو قنابل واستخدامها ضد أهداف معادية. وخلال المؤتمر الصحفي، أوضح قائد الجيش، جوني ليندفورز، والرئيس التنفيذي لشركة «ساب»، ميكائيل يوهانسون، أن المشروع استفاد من الدروس المستخلصة من الحرب في أوكرانيا حيث يتسارع تطور التكنولوجيا العسكرية بشكل ملحوظ. وقال ليندفورز: «التحدي لا يكمن في الطائرات المسيّرة بحد ذاتها، بل في قدرتنا على تحديثها باستمرار للبقاء في الطليعة».