أخبار السويد
سطو مسلح على منزل لسرقة عملات بتكوين بقيمة مليوني كرونة سويدية
Aa
سطو مسلح على منزل لسرقة عملات بتكوين بقيمة مليوني كرونة سويدية
نشر التلفزيون السويدي تقريرًا حول حالة سرقة فريدة من نوعها وقعت في فبراير/ شباط الماضي، وتضمنت سطوًا مسلحًا على شقة في ستوكهولم حيث يسكن زوجين تعرضا للعنف والتهديد وأجبرا على تحويل 6.2 بتكوين -أي ما يعادل مليوني كرونة سويدية- إلى حسابات مجهولة.
وأفاد الزوجان أنهما كانا في منزلهما عندما قرعت فتاة تحمل الزهور باب شقتهما، وبدت الفتاة كموظفة تعمل في توصيل الزهور، وعندما فتحا الباب داهمهما شابان مقنعان ومسلحان بالمسدسات والسكاكين. ضرب الرجلان الزوج على رأسه، وأجبراه تحت التهديد بالقتل على الجلوس على كمبيوتره وتحويل ما يمتلكه من عملات بتكوين إلى حساب آخر مجهول.
آخر الأخبار
وقال الرجل في إفادته التي قدمها إلى الشرطة لاحقًا، " "ضرباني بأسلحتهما على رأسي، وأرادا أن أجلس أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بي وقالا لي لا تكذب علينا، ثم ضرباني على كتفي وعادا لضربي مرارًا وتكرارًا. واستمرا بتهديدي بالقتل إن لم أتعاون معهما".
لم يعرف حتى الآن كيف عرف هؤلاء أن العائلة تمتلك البتكوين، لكن الزوجين أكدا على أن رجلًا ثالثًا كان على اتصال معهما عبر الهاتف طوال الوقت، وكان يؤكد لهما بأن الزوجين يمتلكا ست عملات بتكوين. وبالفعل حول الزوج تحت التهديد والضرب العملات الست ليسارع الرجلان في الخروج. لحسن الحظ، سمع الجيران صوت صراخ وجلبة قادمة من شقة الزوجين، واتصلوا بالشرطة التي تمكنت من إلقاء القبض على المجرمين بعد مطاردة قصيرة. ليتبين أن عمرهما 18 و19 عامًا.
قال جان أولسون، المفوض في مركز جرائم تكنولوجيا المعلومات الوطني، إن عملة البتكوين باتت جذابة للمجرمين والعصابات في مختلف أنواع الجرائم في السويد والعالم كله على حد سواء. ويكمن عامل الجذب في سرية تحويلاتها وتعذر الكشف عن أصحاب الحسابات وبياناتهم.
وأضاف أولسون، "يمكن لأي شخص تتبع التحويلات التي تتم باستخدام البيتكوين، لكن لا يمكن معرفة من يملك المحفظة الرقمية، وهذه هي المشكلة. كما يمكن أيضًا استبدال عملة البيتكوين بعملة مشفرة أخرى مما يجعل تتبعها أكثر صعوبة". لكن من جهة أخرى، أكد أولسون على أن قدرة السلطات على تعقب تداولات البتكوين تتحسن تدريجيًا، خاصة عند محاولة تحويلها إلى عملة تقليدية.
ووجهت إلى الرجلين تهمة السطو المشدد، إذ اعترف الرجلان بأنهما كانا في مكان الحادث، لكنهما ادعا أنهما أجبرا على القيام بعملية السطو والتهديد. لم تصدق محكمة المقاطعة هذه الادعاءات واعتبرت أن روايات المتهمين لا تقدم دعمًا بأنهما تصرفا تحت الضغط والإجبار. وفي رأي محكمة المقاطعة، كان بإمكانهما منع السرقة أو إيقافها دون المخاطرة بأي شيء.
لذا حُكم على كلا الرجلين بالسجن ثلاث سنوات وأربعة أشهر بتهمة السطو المشدد، فضلًا عن دفع مليوني كرونة للزوجين قيمة عملات البتكوين التي سلبت منهما، لكن أحد الشابين قرر استئناف هذا الحكم.