سفينة تتدخل لمساعدة سيّاح عالقين في النرويج بعد إضراب الطيارين

نجحت السفينة السياحية Mein Schiff 3 التابعة لشركة TUI Cruises في "إنقاذ" المسافرين الذين انقطعت بهم السبل في سفالبارد Svalbard، وهي وجهة سياحية شهيرة في أرخبيل القطب الشمالي شمال البر الرئيسي الاسكندنافي وتنتمي إلى النرويج.

لم يتمكن المسافرون من تأمين رحلة العودة من الجزيرة، بسبب الإضراب المستمر لطياري الخطوط الجوية الاسكندنافية SAS، ما اضطرهم إلى الحجز على متن السفينة في اللحظات الأخيرة.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، بدأ إضراب الطيارين في الثالث من يوليو / تموز، حيث تم إلغاء ما يقارب 50% من الرحلات الجوية المحلية يومياً بسبب نقص الطيارين المتاحين، الذي أدى بدوره إلى فشل العديد من المسافرين في إعادة حجز رحلاتهم بنجاح.

وقامت إحدى شركات الرحلات الشاطئية التي تتعاون مع TUI Cruises بإبلاغها عن الوضع، ما جعلها تتحرك لتقديم المساعدة، حيث تبحر Mein Schiff 3 في خط سير رحلة ذهاباً وإياباً مدته 14 ليلة، من بريميرهافن Bremerhaven في ألمانيا، والتي تتضمن توقفاً في  لونجييربين Longyearbyen.

هذا وزارت السفينة لونجييربين في 10 يوليو / تموز، واستقبلت 120 راكباً لم تتوفر لديهم الوسيلة للعودة إلى البر الأوروبي، ولم تكن السفينة تبحر بكامل طاقتها، بالتالي تمكنت من بيع الكبائن المتاحة للمسافرين المهتمين، وكان للركاب عدة خيارات، إما النزول في أحد موانئ النرويج، هونينجسفاج Honningsvag أو تروموسو Tromso أو أليسوند Alesund، أو البقاء على متن السفينة لحين الوصول إلى بريميرهافن في 17 يوليو، أما بالنسبة لتكاليف السفر، فهي ما تزال محل خلاف، ويعود الأمر إلى كيفية تسوية مشكلات الإضراب الحالية وحقوق المسافرين، بالإضافة إلى تأمينات السفر.

وتعتبر Mein Schiff 3 التي تزن 99.526 أكبر سفينة تقدم هذا الحل غير التقليدي، ومن الممكن أن تقوم سفن الاستكشاف أو السفن السياحية الأخرى في المنطقة بإجراء ترتيبات مماثلة، ليس من أجل المسافرين الذين انقطعت بهم السبل وحسب، بل من أجل الاستفادة عبر ملء الكبائن غير المباعة.

هذه ليست المرة الأولى التي تساعد فيها سفينة سياحية مسافرين انقطعت بهم السبل، حيث في نهاية شهر مايو / أيار، ساعدت شركة Carnival Cruise Line عائلة عالقة في آروبا Aruba لم تتمكن من إجراء ترتيبات السفر بسبب منع ابنهم المصاب بالتوحد من السفر بالطائرة، كما أنه غالباً ما تساعد السفن السياحية اللاجئين في البحر إما عن طريق اصطحابهم على متنها في حال تلف قواربهم أو إذا كان الوضع ليس آمناً، أو تقديم الإمدادات والوقود إذا لزم الأمر لمواصلة طريقهم بأنفسهم.