تخضع السفينة الروسية "يانتر"، التي وُصفت من قبل دول الناتو بأنها "سفينة تجسس"، للمراقبة حاليًا من قبل البحرية الدنماركية أثناء وجودها في المياه الدولية بين السويد والدنمارك بحسب ما أفادت به صحيفة GP. توترات متزايدة وتصريحات حادة أثار وجود السفينة الروسية بالقرب من السواحل البريطانية الأسبوع الماضي غضب بريطانيا، حيث وصف وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، وجودها بأنه "عمل عدائي".وقال الوزير في تصريح قوي موجّه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "نراك، ونعلم ما تفعل، ولن نتردد في اتخاذ إجراءات حازمة لحماية بلادنا". في الوقت نفسه، بدأت قوات حلف الناتو يوم الأربعاء مناورة "Baltic Sentry" في بحر البلطيق بهدف تعزيز المراقبة وحماية البنية التحتية الحيوية من أي محاولات تخريب. اتهامات متبادلة اتهم وزير الدفاع البريطاني السفينة "يانتر" بجمع معلومات حساسة ورسم خرائط للبنية التحتية الحيوية تحت الماء في بريطانيا. وردت السفارة الروسية في لندن بوصف تصريحات الوزير بأنها "لا أساس لها"، معتبرةً أنها جزء من "هستيريا معادية لروسيا" تهدف إلى إثارة التوترات في بحر البلطيق وبحر الشمال. خلال الأيام الماضية، تحركت السفينة الروسية "يانتر" شمالاً، مرورًا بمنطقة سكاين، وهي الآن مستقرة في المياه الدولية بين سكاين ويوتيبوري، حيث تُراقب عن قرب من قبل سفينة تابعة للبحرية الدنماركية. الموقف السويدي أكدت البحرية السويدية دعمها لحق جميع الدول في الملاحة الحرة في المياه الدولية، مشيرةً إلى أن وجود السفن الروسية في منطقتي كاتيغات وسكاغيراك يُعد أمرًا طبيعيًا نظرًا لامتلاك روسيا قواعد بحرية في بحر البلطيق. وفي تعليق من المتحدث باسم البحرية السويدية، جيمي آدامسون، قال: "لدينا رقابة ممتازة على كل ما يتحرك في بحر البلطيق والساحل الغربي، ونتابع باستمرار كل ما نعتبره مثيرًا للاهتمام، على مدار العام وطوال اليوم".