سفينة متضررة تحمل شحنة خطرة تتجه نحو السويد

تتوجه سفينة متضررة محملة بشحنة خطرة من روسيا نحو السواحل السويدية وبحر البلطيق، مما أثار قلقاً واسعاً ودفع إلى عقد اجتماعات طارئة بين الجهات المسؤولة، وفقاً لتقارير متعددة.

السفينة، التي تحمل اسم MV Ruby، كانت قد أبحرت من ميناء روسي على شبه جزيرة كولا محملة بشحنة كبيرة من نترات الأمونيوم الخطيرة. السفينة تعرضت لأضرار في هيكلها وهي الآن متواجدة قبالة السواحل النرويجية في طريقها لعبور الدنمارك والسويد باتجاه ليتوانيا. عدة هيئات سويدية تتابع مسار السفينة عن كثب، بما في ذلك إدارة الطوارئ السويدية (MSB) وعدة سلطات محلية مثل محافظة كالمار التي أبلغت المجتمعات الساحلية القريبة عن الوضع في اجتماعات عُقدت يوم الجمعة.

السفينة لم تحظَ بالترحيب في مينائها المقصود في ليتوانيا، مما أثار قلقاً إضافياً حول وجهتها النهائية. وأكد ستيفان سترومبرغ، المسؤول الإعلامي في ميناء جوتنبرغ، أن السفينة لن تتجه إلى الميناء السويدي، حيث قال: "ليس لدينا الإمكانيات لإجراء إصلاحات طويلة المدى، وبالتالي لا توجد خطط للسفينة MV Ruby للوصول إلى ميناء جوتنبرغ".

الشحنة الخطرة وإجراءات السلامة:

تحمل السفينة 20,000 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية شديدة الخطورة. تجدر الإشارة إلى أن هذه المادة كانت وراء الانفجار الكبير الذي حدث في مرفأ بيروت عام 2020، ولكن بكميات أقل بكثير مما تحمله MV Ruby. بعد أن رست السفينة لفترة وجيزة في ميناء ترومسو في النرويج، فرضت السلطات هناك منطقة أمان تبلغ 500 متر حول السفينة بسبب خطورة الشحنة، وأمرت السفينة بمغادرة الميناء نظراً لأن إصلاح الأضرار في منطقة مكتظة بالسكان كان يعتبر غير مرغوب فيه.