تعرضت العديد من النساء في مناطق الطلاب في لوند للإزعاج من قبل رجل يقوم بخلع سرواله وإزالة حفاضة للأطفال يرتديها. بدأت القصة في يوم هادئ في السابع عشر من يونيو/ حزيران، في منطقة الطلاب في ديلفي Delphi في لوند، حين لاحظت ماريا، وهي امرأة شابة تقيم في المنطقة خلال فصل الصيف، رجلاً يتجول في المنطقة وهو يرتدي قبعة وسروالاً قصيراً يصل إلى الركبة. ظنت ماريا أن الرجل لديه طفل يرتاد إحدى المدارس في المنطقة وأنه بحاجة إلى المساعدة. استمر الرجل في التجول ذهاباً وإياباً في المكان، لكن في المرة الأخير التي مر بها، سمعت ماريا صوتاً يُشبه الصوت الذي يصدر عند فتح الحفاضة، ومن ثم قام بسحب سرواله أمامها، الأمر الذي أصابها بالصدمة، ودفعها لمغادرة المكان والاتصال بالشرطة، التي أرسلت سياراتها إلى المنطقة. ومع ذلك، تم إغلاق التحقيق الجنائي في الحادثة دون وجود أدلة.تبيّن لاحقاً أن الرجل تعرّض لنساء أخريات، الأمر الذي عرفته ماريا عندما قررت مشاركة قصتها على مجموعة للدردشة أنشأها الطلاب الذين يقيمون في ديلفي خلال الصيف لزيادة الأمان وتقليل الشعور بالوحدة، حيث تواصلت أكثر من امرأة مع ماريا بهذا الصدد. أخبرت سارة، وهي إحدى النساء اللاتي تعرض لهن الرجل، ماريا، إنه في إحدى الليالي المبكرة من شهر سبتمبر/ أيلول، العام الماضي، كانت تقوم بإصلاح دراجتها في مستودع الدراجات في المنطقة، حيث لاحظت رجلاً يرتدي قبعة ونظارات شمسية يمر من جانبها مراراً وتكراراً. بدأت سارة تشعر بعدم الارتياح تجاهه وشعرت أنها مراقبة. وفي النهاية، دخل الرجل إلى المستودع من الجانب الآخر حيث كانت سارة، وقام بسحب سرواله وإزالة حفاضة قذرة قام برميها تحت الدراجة. صرخت سارة بوجه الرجل والتقطت هاتفها لالتقاط صور له وإرسالها للشرطة، لكنه لاذ بالفرار قبل أن تتمكن من ذلك. كانت الحادثة غريبة لدرجة أنها لم تتصل بالشرطة إلا في اليوم التالي، وقامت الشرطة بتحرير تقرير تحرش جنسي، ولكن سارة لا تعلم ما حدث منذ ذلك الحين.في هذا السياق، أشارت كارينا روث من شرطة لوند إلى أن التحقيق في قضية سارة تم إغلاقه أيضاً بسبب عدم وجود أدلة كافية. ومن جهتها، ترى ماريا أنه يجب اتخاذ إجراء في هذا الصدد، مشيرة إلى أنهن، كنساء بالغات، يعرفن كيفية العناية بأنفسهن، لكن الفتيات المراهقات والطالبات لن يعرفن التصرف المناسب في حال تعرضن للموقف ذاته.