أخبار السويد
سنحرق القرآن لهذا السبب وسنستأنف قرار الشرطة أمام المحكمة الإدارية!
Aa
Foto: Fredrik Sandberg/TT
بعد أن رفضت الشرطة إذناً جديداً بحرق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، أجرى التلفزيون السويدي SVT لقاءاً مع المتحدث باسم الجمعية صاحبة الطلب المقدّم.
وممّا جاء على لسان المتحدث كريس ماكوندول: «نحن نعارض المجموعة التي تقف وراء طلب انضمام السويد إلى الناتو، وسيكون حرق المصحف وسيلة لتخريب العملية».
آخر الأخبار
وفي حديثه حول رفض الطلب من قبل الشرطة؛ أكّد ماكوندول أن الجمعية ستستأنف القرار أمام المحكمة الإدارية.
وأضاف: «نحن ضدّ انضمام السويد إلى الناتو وهدفنا هو الحفاظ على حرية التعبير في السويد. ليس لدينا أي مصلحة حقاً في إهانة المسلمين، لكن عندما قال أردوغان إنه يريد الوقوف فوق الدستور السويدي، أردنا أن نظهر أنه لا يستطيع فعل ذلك». هذا ما قاله ماكوندول، في إشارة منه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال «إنه انتصر وإنه لن يسمح للسويد بالانضمام إلى الناتو طالما أنه من المسموح حرق المصاحف عندها».
ووفقاً لجهاز الاستخبارات السويدي Säpo، فقد أدّى حرق المصحف السابق خارج السفارة التركية إلى زيادة التهديد بشن هجمات ضدّ السويد، وتقدر الشرطة أن حرق المصحف يمكن أن يتسبب الآن في «اضطرابات خطيرة في الأمن القومي» وفق المصدر.
وفي هذا السياق، يتابع المتحدث باسم الجمعية: «نحن لا نريد أن يتأذى أحد، نعتقد أنه من المحزن أن يرغب الناس بالخارج في إيذاء السويديين، فهذا ليس جيّداً. لكن السؤال هو ما إذا كان ينبغي إفساح المجال لمثل هذه الأشياء أم لا، هل يجب أن تسجد لمن يهددك؟ أين الحد إذن؟»
هل تتفهم أن الناس يتعرضون للإهانة عند حرق المصاحف؟ أليست هناك طريقة أفضل لإظهار عدم رضى المرء عن طلب الانضمام إلى حلف الناتو السويدي؟
- «أتفهم حقّاً أن الناس ينزعجون وليس لدينا أي رغبة في الإساءة إلى المسلمين.. لكننا ضد عضوية الناتو وخاصة القرار الرهيب بالتخلي عن 250 عاماً من عدم الانحياز دون استفتاء».
ويضيف ماكوندول: «نظراً لأن الرئيس أردوغان يحمل مفتاح إيقاف طلب السويد لحلف شمال الأطلسي، وقال إنه لن يوافق عليه طالما سُمح بحرق كتابه المقدس في السويد؛ أردنا إذنًا للقيام بذلك».