عثرت الشرطة البريطانية في إسيكس، في يوليو/ تموز الماضي، على نصف طن من الكوكايين في صناديق الموز التي كانت متجهةً إلى هولندا. وقبل شهر من تلك الحادثة، عثرت الشرطة البرتغالية على ثمانية أطنان من الكوكايين في دفعات من الموز في مدينة سيتوبال البرتغالية. حدث ذلك في التشيك أيضاً في شحنات الموز، والتي كانت قد وصلت بالفعل إلى متاجر البقالة في البلاد.ومن بين حوادث تهريب الكوكايين في الموز، عثر مزارع بلجيكي على عدة عبوات من الكوكايين في صناديق الموز الخاصة به عندما عاد إلى منزله من السوق المحلية في تاريخ أكتوبر/ تشرين الأول 2021. كما حدث في يوتوبوري في السويد عام 2011، أن ضبطت الجمارك ثمانية كيلوغرامات من الكوكايين بين صناديق الموز على وجه التحديد.يضع هذا الجمارك تحت الضغط الكبير، حيث أن الموز هو أحد أكبر واردات أوروبا، في مواجهة سوق الكوكايين المتنامي في أوروبا.إضافةً إلى ذلك، يحتاج الموز، وهو منتج طازج، إلى المرور عبر الموانئ في أسرع وقت ممكن، وهو ما يصعب الأمر أكثر على الجمارك. يقول جيري ماكديرموت، المؤسس المشارك لمركز أبحاث Insight Crime، لموقع VICE News: «عادةً ما يُنقل الموز في حاويات مبردة، وهي أماكن اختباء مثالية للكوكايين، إما في المبردات أو داخل الجدران السميكة».لماذا يختار مهربو المخدرات الموز على وجه التحديد؟تلعب الجغرافيا دوراً في ذلك، حيث أن أغلب هذه الشحنات قادمة من الأكوادور التي تعد أحد أكبر مصدري الموز في العالم. كما أن الدول المجاورة لها، مثل كولومبيا والبيرو، هي أيضاً أكبر منتجي الكوكايين في العالم.وفي وقت سابق من العام الماضي، ضبطت الشرطة ما قدره 200 طن من الكوكايين في الإكوادور، كانت نسبة 61% من هذه المضبوطات بين الموز الذي من المقرر شحنها عبر المحيط الأطلسي.