رجّح كبير المحللين في بنك "سويد بنك"، أندرياس فالشتروم، أن يقدم البنك المركزي السويدي (ريكس بنك) على خفض جديد في سعر الفائدة، وذلك لمواجهة التبعات الاقتصادية المترتبة على سياسة الرسوم الجمركية التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى تزايد الغموض في الاقتصاد العالمي. وقال فالشتروم في مذكرة تحليلية: «تزداد الضغوط على الاقتصاد السويدي بفعل حالة عدم اليقين العالمي والرسوم الجمركية التي ستؤثر سلباً على الصادرات السويدية، إلى جانب تراجع الضغوط التضخمية. هذه العوامل مجتمعة تعني أن البنك المركزي سيحتاج إلى اتخاذ إجراءات إضافية». وبحسب التقديرات الجديدة، يتوقع "سويد بنك" أن تقف نسبة النمو في الناتج المحلي الإجمالي السويدي لهذا العام عند 1.5%، بدلاً من التقدير السابق البالغ 2%. اقرأ أيضاً: توقعات التضخم ترتفع بوتيرة متسارعة خفض الفائدة إلى 2% وكانت التوقعات السابقة للبنك تشير إلى أن البنك المركزي السويدي لن يُقدم على مزيد من خفض الفائدة بعد قراره في يناير/كانون الثاني الماضي بخفض سعر الفائدة إلى 2.25%. لكن السيناريو الأساسي الجديد يشير إلى خفض إضافي على الأقل ليصل سعر الفائدة إلى 2%. وأوضح فالشتروم أن هذا التخفيض الجديد سيؤثر على سوق القروض العقارية، مشيراً إلى أن الفوائد المتغيرة على قروض السكن ستنخفض قليلاً مقارنة بالتوقعات السابقة، لتصل في المتوسط إلى 3.1% خلال العام الجاري. ويأتي هذا التغيير في التوقعات في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات متزايدة، وتتصاعد فيه المخاوف من تأثير السياسات التجارية الأمريكية على الاقتصادات الصغيرة المفتوحة مثل الاقتصاد السويدي.