سويديون في جنوب أفريقيا: الدول تبالغ في خطر متحور أوميكرون

بعد أن توقفت العديد من الدول عن إرسال الرحلات أو استقبالها من جنوب أفريقيا، إثر اكتشاف متحور جديد من فيروس كوفيد 19 يحمل اسم "أوميكرون"، خرجت أصوات مواطنين سويديين عديدين لتؤكد أن دول العالم تبالغ في تقدير خطر هذا المتحور وفي الإجراءات القاسية التي تتخذها بحق جنوب أفريقيا.

ويشعر العديد من السويديين بالقلق الآن من تقطع السبل بهم في جنوب أفريقيا بعد أن حث سفير السويد، هاكان جوهولت Håkan Juholt، كل من يقضي عطلة في جنوب إفريقيا على المغادرة بسرعة، وذلك لأنه من الصعب التنبؤ بطبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا البلد في غضون 14 يوماً.

وتشتكي المواطنة السويدية أنيكا لانجا Annika Langa من أوسترسوند Östersund، من أنها واحدة من المتضررين من إلغاء الرحلات الجوية، حيث تمتلك عائلتها جنسية مزدوجة جنوب أفريقية وسويدية، وكانت ستسافر الأسبوع المقبل إلى منزلها في السويد مع العائلة للاحتفال بعيد الميلاد. وبعد أن حجزت الأسرة رحلة العودة إلى السويد عبر الخطوط الجوية البريطانية، ألغت الأخيرة رحلاتها لعشرات الآلاف من الركاب.

وترى لانجا أن "رد فعل العالم الخارجي تجاه متحور أوميكرون مفرط للغاية. في جوهانسبرج، يجب على الجميع ارتداء الكمامة ويتم تشجيع الناس على التطعيم… ليس من العدل أن يغلق العالم أبوابه في وجه جنوب إفريقيا. أبلغ الأطباء هنا بشكل خاص عن أعراض خفيفة. يشعر الناس هنا أن العالم الخارجي خذلهم ويعتقدون أن قرار إغلاق الحدود هو قرار مذعور وليس علمياً… يوجد في البلاد اختصاصيو فيروسات وأطباء ماهرون في مكافحة العدوى. فقط لأنه تم اكتشاف المتحور هنا لا يعني أنه نشأ في جنوب إفريقيا".