سيارات “تويوتا” هدف اللصوص في العالم.. ينزعون منها معادن نادرة تباع بأسعار مرتفعة

يسارع اللصوص في العديد من دول العالم إلى نهب الأجزاء المصنوعة من البلاتين والبالاديوم في سيارات "تويوتا بريوس"، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار المعادن النادرة، بحسب ما رصدته وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2023.

بحسب الوكالة، فقد شهد عام 2022 وحده، 173 واقعة سرقة لأجهزة عوادم  السيارات أو المرشح الحافز"  (علبة البيئة) داخل محافظة تشيبا اليابانية، أي أكثر بـ16 ضعفاً من الحوادث المسجلة عام 2021. وأوضح التقرير المنقول عن الشرطة المحلية، أن نحو 90% من السرقات أصابت سيارات من نوع تويوتا بريوس.

أما في السويد فقد ازدادت سرقة فلاتر عوادم السيارات أو ما يدعى بـ "المرشح الحافز" بشكل ، ففي عضون عامين فقط، ارتفع عدد السرقات لأكثر من 10000%، من أقل من 100 سرقة إلى ما يزيد عن 7500.

وارتفعت قيمة البلاتين والبالاديوم في السنوات الأخيرة. لكن الأسعار تضخمت بشدة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا؛ نظراً إلى أن نحو 40% من الإمدادات العالمية للمعدنين النادرين كانت تأتي من روسيا.

وسجَّل معدن البالاديوم أعلى مستوياته متجاوزاً 3000 دولار للأوقية (28 غراماً) في مارس/آذار 2022، بينما تجاوز سعر البلاتين 1300 دولار للأوقية.

وبخلاف المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار سلع أخرى مثل الزيت والغاز في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية، بالتزامن مع تقييد إمدادات الطاقة العالمية نتيجة العقوبات الغربية على موسكو.

يذكر أنه تعد وظيفة هذه الفلاتر هي تنقية الغازات من عوادم السيارات العاملة بالبنزين، وتعني زيادة السرقات هذه تكاليف كبيرة على الشركات وفترات انتظار طويلة لمالكي السيارات وفقاً لشركة التأمين If في تقريرها السنوي عن جرائم السيارات.

وقالت رئيسة التحقيق في شركة التأمين آن هاسيل تانو: "لقد كبر الأمر لدرجة أن قوائم الانتظار الخاصة باستبدال المحفزات المسروقة يمكن أن تصل حتى 6 أشهر".

ووفقاً لـشركة If فإن تكاليف شركات التأمين لسرقة المحفزات قد ازدادت بنسبة 132% لتصل إلى 152 مليون كرون سويدي بين عامي 2020 و2021؟

ويُعتقد أن الجريمة المنظمة تقف خلف هذه السرقات حيث تهدف للوصول إلى المعادن الثمينة الموجودة داخل المحفزات، وطالبت شركة التأمين أن تتلقى الجمارك السويدي تمويلاً أكثر ومهمة واضحة تهدف للبحث عن البضائع المسروقة وجعل السرقة أكثر صعوبة على المجرمين.