قرر أمين المظالم السويدي (DO) رفع دعوى قضائية ضد أحد المقاهي التي اتخذت سياسة توظيف تقتصر فقط على النساء، بحسب ما ذكرت صحيفة "Dagens Juridik".الحادثة بدأت عندما تقدم رجل بطلب للعمل في المقهى، لكنه تلقى رداً لاحقاً يفيد بأن المقهى يوظف فقط النساء، وأن صاحب العمل والموظفات قد اتفقوا على الاستمرار في هذه السياسة.لذلك، أكد مكتب المظالم أن هذا الرجل قد تعرض للتمييز الواضح عند استبعاده من الوظيفة بناءً على جنسه، وطالب بأن يدفع المقهى تعويضاً عن التمييز قدره 75,000 كرونة سويدية للرجل المتضرر.يُذكر أن أمين المظالم المعني بالتمييز (DO) هو هيئة وطنية في السويد مهمتها الرئيسية مراقبة التمتع بحقوق الإنسان ومكافحة التمييز في جميع أشكاله. ويعمل المكتب على ضمان الالتزام بالقوانين السويدية التي تحمي الأفراد من التمييز على أساس العرق، الجنس، الدين، الهوية الجنسية، الإعاقة وغيرها من الأسس المحمية. كما ويتمتع المكتب بسلطة إجراء تحقيقات في الشكاوى المتعلقة بالتمييز، ويمكن أن يقدم المشورة والتوجيه، ويعمل كجهة فاعلة مؤثرة في السياسات والقانون لتعزيز المساواة والتنوع في المجتمع السويدي.هل هذه الظاهرة شائعة؟تعد ظاهرة المقاهي والمطاعم "المخصصة للنساء فقط" نادرة نسبياً ولكنها موجودة في بعض المجتمعات حول العالم، وهي توفر مساحات خاصة تشجع على الأمان والراحة للنساء. فقد تكون هذه المؤسسات مدفوعة بأسباب ثقافية، دينية، أو اجتماعية. وفيما يلي بعض الأمثلة العامة لهذه المقاهي والمطاعم:مقاهي في الشرق الأوسط: في بعض الدول الإسلامية، توجد مقاهي ومطاعم تخدم النساء فقط لتوفير مكان يشعرن فيه بالخصوصية والراحة، خاصة في المناطق التي تُمارس فيها الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة.مقاهي للنساء في اليابان: تعرف باسم "Women Cafés"، وهي توفر ملاذاً للنساء اللواتي يرغبن في الهروب من الضغوطات الاجتماعية أو من الازدحام.نوادي ومطاعم في الغرب: هناك نوادي ومطاعم في أوروبا وأمريكا الشمالية تستقبل النساء فقط، والتي قد تكون أيضاً نوادٍ صحية أو أماكن لتعزيز التواصل والدعم المهني بين النساء.مبادرات اجتماعية وخيرية: بعض المقاهي والمطاعم قد تُنشأ لدعم النساء اللاتي تعرضن للإساءة أو اللواتي يعشن في ظروف صعبة، وتعمل كمراكز تدريب وتأهيل.من الجدير بالذكر أن هذه الأماكن يمكن أن تكون مثيرة للجدل في بعض الأحيان، حيث ينظر إليها على أنها تمييزية ضد الرجال أو تعزيز للفصل بين الجنسين. فالقوانين والمواقف تجاه هذه المساحات قد تختلف بشكل كبير من مجتمع لآخر.