رغم صعوبات القراءة وحاجز اللغة، نجحت جميلا سلوى، 62 عاماً، والمقيمة في مدينة سودرتيليا، في تحقيق حلم راودها لسنوات: الحصول على رخصة القيادة في السويد وذلك بحسب التلفزيون السويدي SVT.رحلة جميلا، التي بدأت قبل أكثر من عقدين بقدومها من العراق، لم تكن سهلة، لكن مثابرتها وإرادتها كسرت التوقعات. لغة القلب… لا الحروف تقول جميلا إنها التحقت ببرنامج تعليم اللغة للمهاجرين (SFI) فور وصولها إلى السويد منذ 22 عاماً، ورغم ذلك بقيت القراءة باللغة السويدية تحدياً كبيراً. وهذا التحدي جعلها تعتقد لسنوات أن رخصة القيادة حلم بعيد المنال. لكنّ معلومة بسيطة غيّرت مسارها. فقد علمت أنه بإمكانها إجراء اختبار النظرية شفهياً بدلاً من الكتابة، ما أعاد إليها الأمل وأشعل شرارة جديدة في مسيرتها. استعدت جميلا للاختبار من خلال الاستماع فقط، دون أي قراءة. وفي المحاولة الأولى، حققت 51 نقطة، لكنها لم تستسلم. وفي المحاولة الثانية، حصلت على 54 نقطة، لتجتاز الامتحان بنجاح. تقول جميلا بسعادة: "كنت فرحة للغاية، لم أصدق أنني فعلتها". اقرأ أيضاً: تغييرات واسعة مرتقبة في قوانين رخص القيادة في السويد تجربة ليست فردية… بل تتسع طريقة الاختبار الشفهي ليست جديدة، لكنها باتت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة. ففي عام 2015، تم إصدار نحو 3,200 رخصة قيادة عبر هذا النوع من الاختبارات، بينما ارتفع الرقم إلى ما يقرب من 5,800 رخصة العام الماضي. جميلا ليست فقط مثالاً على الإرادة الشخصية، بل نموذجاً للفرص البديلة التي يمكن أن تغير حياة كثيرين في المجتمع ممن يواجهون صعوبات لغوية أو تعليمية.