سيدة في السويد تتجاوز السرطان في منزلها بفضل جهاز مبتكر

تمكنت إيزابيلا مارتنسن، البالغة من العمر 46 عاماً، من تلقي العلاج الكيميائي لسرطان الدم في منزلها بفضل مضخة الدواء المحمولة. وفي لقاء معها، أفادت إيزابيلا أنها تتطلع للعودة إلى العمل جزئياً في أغسطس/ آب، بعد انتهاء علاجها. وتعتقد أن الحصول على الرعاية الطبية في المنزل كان له دور هام في تحسين حالتها الصحية.

وقالت إيزابيلا: «إن القدرة على الاستحمام عند الرغبة والاستلقاء في سريري الخاص، كانت من الأشياء الروتينية التي استطعت المواظبة على القيام بها، وكانت لها أهمية كبيرة بالنسبة لي».

يُذكر أن وحدة الأمراض الدموية في مستشفى لوند تستخدم مضخة الدواء المحمولة منذ ثلاث سنوات، بشكل رئيسي لعلاج مرضى اللوكيميا النقوية الحادة، AML، حيث تتيح للمرضى الاختيار بين البقاء في المستشفى طوال فترة العلاج، أو تلقيه في المنزل بدعم من الفريق الطبي. 

من الجدير بالذكر أن حوالي 75% من المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي الكثيف، والذين يصل عددهم يصل إلى حوالي 15 شخصاً سنوياً، اختاروا تلقي العلاج من راحة منازلهم بهذه الطريقة. وقد أدى هذا الاختيار إلى تحرير أكثر من 130 ليلة إقامة في المستشفى سنوياً، وتحسين الحالة الصحية للمرضى بشكل كبير.

من جهتها، قالت الممرضة، لويز أورستروم: «أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في التعافي بشكل أسهل، وتقليل الآثار الجانبية، وتخفيض الشعور بالغثيان لدى المرضى. كما أنها تتيح أمامهم اتخاذ قرار بشأن ما يرغبون في تناوله من طعام، فضلاً عن تقليلها الصعوبات النفسية والاجتماعية». 

وأضافت الطبيبة المساعدة، آنا لوبكينج، أن "المرضى الذين استخدموا المضخة لم يكن لديهم رغبة أبداً في البقاء في المستشفى وتلقي العلاج فيه مرة أخرى". 

تجدر الإشارة إلى أن فوائد المضخة المحمولة كبيرة، لكن العلاج الناجح يتطلب تعاوناً وثيقاً بين وحدة الأمراض الدموية والفريق الطبي والصيدلية.