إعداد: فريق منصّة «أكتر» للرياضة السويدية والعالمية
بعد تغريمهن...
آخر الأخبار
الصيف الماضي تمّ تغريم منتخب النرويج لسيدات كرة يد الشاطئ بسبب ارتدائهنّ الشورت أثناء لعبهنّ في بطولة كرة يد الشاطئ الأوروبية في بلغاريا.
كان اختيارهنّ للملابس متعارضاً مع لائحة الملابس المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد IHF، التي تطالب النساء بارتداء البكيني أثناء لعبهنّ المباريات.
لكن الأسبوع الماضي، قرر الاتحاد الدولي لكرة اليد أن يعدّل في لائحة الملابس المعتمدة لديه، والتي ستكون سارية بدءاً من العام القادم.
وقد جاء هذا القرار على خلفية الانتقادات التي تعرض لها الاتحاد الدولي لكرة اليد بسبب إكراهه النساء على ارتداء البكيني، الأمر الذي انتقدته عدد من الجهات الفاعلة، من بينها الفنانة العالمية Pink، ووزيرة الرياضة السويدية أماندا لوند عن حزب الخضر، والذي تمّ طرحه كقضيّة وزارية في رابطة دول الشمال الأوروبي.
خطوة غير مكتملة
رغم أنّ القوانين الجديدة ستسمح للاعبات النساء بارتداء شورت وكنزة مثل الرجال، لكن في الحقيقة يجب على لباس النساء أن يكون «ضيّقاً على مقاس البدن Body-fitting»، وأن يكون الشورت ضيقاً، وهو ما يسمّى «الشورت المثير Hotpants».
وقد أشار لاعب منتخب الرجال الوطني السويدي يسبر كنوتسون بأنّ الوقت حان لتتغيّر هذه القوانين، ولكنّ الاتحاد الدولي لكرة اليد فوّت المغزى من التغيير.
استطلاع صغير
قام فريق الرياضة في منصّة «أكتر» باستطلاع صغير للآراء التي أدلى بها الرياضيون والمسؤولون الرياضيون في السويد، وفي الدول الإسكندنافية الأخرى، وخلصت إلى نتيجة أنّ هناك بعض الانقسام فيما يخصّ التغيير، فالبعض يراه تغييراً كبيراً وبأنّ كلمة «ضيّق» لن تقف حائلاً بين ما تريد اللاعبات النساء ارتداءه وبين ما سيدقق الاتحاد عليه.
لكنّ الأغلبية رأى بأنّ إدراج كلمة «ضيّق» لم تأتي عبثاً، وبأنّها تعني بأنّ الاتحاد ماضٍ في قواعده التمييزية ضدّ النساء، وذلك لأهداف تسويقية وتجارية لا تمتّ لروح الرياضة بصلة. وبأنّ هذا هو السبب الوحيد لإدراج شرط «ضيّق» في القانون.
لكننا فريق «أكتر» للرياضة لم نجد هذا الأمر مستغرباً على الاتحادات الرياضية النسائية عموماً، فهي تضع دوماً باعتبارها أنّها تريد جذب دور الأزياء والموضة والمُعلنين، وبالتالي عليهم أن ينصاعوا لمتطلبات هؤلاء الممولين الذين تقوم مهنتهم على صناعة ملابس «جذابة» للنساء، بغض النظر عن مدى راحة من يرتديها، أو إذا ما كانت تفرّق بين الجنسين بشكل تمييزي.
أشهر من قال ذلك صراحة هو بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في عام 2004، عندما اقترح على لاعبات كرة القدم ارتداء شورتات ضيقة «الهوت بانتس ذاته» لأنّه يرى بأنّ كرة القدم النسائية بحاجة لممولين ورعاة مختلفين عن الذين يمولون كرة قدم الرجال، وأنّ «زيّاً أكثر أنوثة» سيجذب شركات أكثر.
ابقوا معنا في «أكتر» للمزيد من الأخبار حول أبرز أحداث الرياضة في السويد والعالم.