طلبت تركيا من السويد تسليمها المواطن التركي والسياسي سيميل أيغان Cemil Aygan عدة مرات وذلك لكونه من المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، وهو أحد سياسيي حزب المحافظين السويدي سابقاً، بينما الآن فهو سياسي مستقل يعمل في بلدية Tingsryd السويدية.سيميل أيغان هو نائب في المجلس البلدي اليوم، لكن في السبعينيات والثمانينيات كان عضواً في حزب العمال الكردستاني، الحزب المصنّف بكونه حزباً إرهابياً من قبل السويد والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتركيا من بين آخرين.وفي إطار تعليقه على الأمر، نفى أيغان ذلك قائلاً: "إنهم يصفونني بأنني إرهابي نشط من حزب العمال الكردستاني، وأنا لست كذلك"، مضيفاً: "إذا تركتني السويد ستنتهي حياتي" وذلك حسب تعبيره الذي نقله التلفزيون السويدي SVT.ترك أيغان حزب العمال الكردستاني عام 1985، أي بعد عام من دخول الحزب في حرب أهلية ضد الدولة التركية، ولم ينشط منذ ذلك الحين. وبدلاً من ذلك، تم تعيينه من قبل وكالة المخابرات التركية السرية وغير القانونية Jitem، وتُتّهم Jitem بالمسؤولية عن آلاف الجرائم الذي لم يكن أيجان على علم بها عندما تم تجنيده على حد قوله.ونقل المصدر عن أيغان قوله: "هدد حزب العمال الكردستاني بقتلي وأسرتي، لذلك انضممت إلى جيتم Jitem التي اعتقدت أنها منظمة جيدة".وسبق أن طلبت تركيا من السويد تسليم سيميل أيغان مرتين، لكن بعد ذلك قضت المحكمة العليا السويدية بأن أيغان يواجه خطر الاضطهاد وبالتالي لا ينبغي تسليمه.ولدى سؤال أيغان عن قلقه حيال إمكانية تسليمه في هذه المرة، وذلك بعد أحاديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن السويد قد تعهدّت بتسليم تركيا 73 "إرهابياً" قال: "لا، لست قلقاً جداً لأن لدي القرار من المحكمة العليا".وفي تصريح لوكالة الانباء السويدية TT أكّد وزير الهجرة والعدل مورغان يوهانسون أنه لن يتم تسليم المواطنين السويديين، مشيراً إلى أن القانون السويدي ينطبق في السويد والذي تطبقه محاكم مستقلة.وتابع يوهانسون: "يمكن تسليم المواطنين غير السويديين بناءً على طلب دول أخرى، ولكن فقط إذا كان ذلك متوافقاً مع القانون السويدي والاتفاقية الأوروبية" وفق ما ذكر المصدر.