«لو كان بإمكاني مقايضة الفيراري بأسبوع واحد معها، لفعلت ذلك دون تردد...».أفعل هذا لأخلّد ذكراهابعد موت Aysel Senyüz بسرطان القولون وهي بسنّ الـ 58 عاماً، قرر ولدها تامر أن يتعاون مع «مؤسسة السرطان» و «Tradera» لجمع التبرعات وبيع عدد من الأشياء، على رأسها سيارته الفيراري، من أجل التبرّع بها لأبحاث السرطان.يقول تامر بأنّ كسر «هالة القداسة» التي يحيط بها الناس بمرض السرطان هو أحد الأسباب التي دفعته لهذا العمل، وأضاف: حيث جذورنا في تركيا، الناس هناك ليسوا منفتحين جداً بشأن الحديث عن السرطان. إنّه أمر تبقيه لنفسك.ويضيف تامر بحسرة بأنّه كان بالإمكان تلقي والدته للعلاج في وقت أبكر، لكنّها لم تخبر أحداً بالأمر بسبب الموروث المتعلّق بالسرطان.بعد فوات الأوانفي نيسان/أبريل 2019، ذهبت والدة تامر إلى المركز الصحي لأول مرة تبعاً لازدياد الأعراض لديها. أثناء زيارتها لم يكن هناك لدى أحدٍ أيّ شكوك بخصوص السرطان، كما أنّها لم تخبر لا تامر ولا شقيقه أو زوجها بالسبب الذي دعاها لمراجعة المركز الصحي.لكن السرطان كان قد تفشّى ووصل إلى المرحلة الرابعة، وكان على العلاج أن يبدأ بسرعة. لكنّها لم تخبرهم بما حصل.في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام ذاته، أصبحت الوالدة مريضة جداً لدرجة اضطرارهم لنقلها إلى غرفة الطوارئ. وبالصدفة، وبعد أن قرأت العائلة ما كتبه الطبيب في صحيفة المريضة، أدركوا بأنّها مصابة بالسرطان.حلم الطفولة بدون والدةحوالي الوقت الذي بدأت تظهر فيها أعراض السرطان على والدته، كان تامر يحقق حلم طفولته بامتلاك سيارة فيراري F430 المنتجة في عام 2007.لم تتمكن والدته من التنزّه معه في سيارة أحلامه، ما ترك تامر ممزقاً غير قادر على تخطي هذا الأمر. يقول: لم نتنزه أنا ووالدتي فيها أبداً. ولو كان بإمكاني مقايضة الفيراري بأسبوع واحد معها، لفعلت ذلك دون تردد.قرر تامر، وهو الذي يحمل شهادة في الاقتصاد ويعمل في مجال العقارات في مالمو، أن يشترك في المزاد الجديد الذي ستطلقه «مؤسسة السرطان» بالاشتراك مع «Tradera» لجمع الأموال بشكل مباشر لصالح أبحاث السرطان الخاصة بالمنظمة.يقول تامر بأنّه سيعرض سيارته الفيراري في المزاد بسعر أولي هو كرون سويدي واحد فقط، وذلك رغم أنّ ثمن السيارة هو 850 ألف كرون سويدي. وبأنّ الأموال التي سيتمّ جمعها ستذهب إلى «مؤسسة السرطان».كما يطلب تامر من جميع المهتمين عرض أغراضهم التي لا يحتاجونها في المزاد، ويقول مواسياً نفسه: علينا أن نرى الضوء في جميع الأحداث التي تصادفنا في الحياة، وأنا أفعل هذا كي لا يصبح صراع والدتي مع المرض بلا معنى.