قُتل ثلاثة أشخاص بدمٍ بارد في حادث إطلاق نار وقع داخل صالون حلاقة في مدينة أوبسالا السويدية، في جريمة وصفتها وسائل الإعلام بأنها أشبه بـ«عملية إعدام» في وضح النهار. وفي تصريحات لقناة TV4 Nyheterna، روى شاهد عيان تفاصيل اللحظات المرعبة التي شهدها أثناء مروره قرب مكان الحادث، حيث كان يقود دراجته عندما رأى المنفذ. وقال الشاهد: «كنت أركب الدراجة ورأيت رجلاً نحيفاً، يرتدي ملابس سوداء بالكامل، وكان ملثماً. بدا لي شاباً، وكان يعبر الشارع مباشرة باتجاه الصالون وهو يحمل مسدساً».وأضاف: «كنت على بُعد نحو 30 متراً منه. تقدمت قليلاً بالدراجة، ثم أدركت ما يحدث. رأيته يطلق النار، سمعت الطلقات، لكن دماغي لم يستوعب الموقف فوراً». «كأنه مشهد من فيلم» وبحسب الشاهد، فإن المنفذ تصرف بثقة وثبات، وقال: «كان يمشي بثبات، يمسك السلاح بحزم. بدا الأمر وكأنه مشهد من فيلم. لم يظهر عليه أي تردد». وبعد إطلاق النار، احتمى الشاهد بأحد المباني المجاورة واتصل بالرقم 112، وأشار إلى أن إطلاق النار كان لا يزال مستمراً أثناء الاتصال. وأضاف: «رأيته يغادر المكان على متن دراجة كهربائية. كان الأمر مرعباً جداً». وأعرب الشاهد عن استغرابه من تأخر وصول الشرطة، قائلاً إن الأمر استغرق نحو 15 دقيقة بعد الاتصال، حسب الوقت الذي تحقّق منه.ورداً على سؤال قناة TV4 حول توقيت وصول الشرطة، رفضت المتحدثة باسمها، ماريا هال، إعطاء وقت محدد، مكتفية بالقول: «نحن نستجيب بأسرع ما يمكن». التحقيقات مستمرة والمشتبه به لا يزال طليقاً وأكّدت الشرطة أنها تتابع خيوطاً تتعلق بشخص شوهد يغادر المكان على دراجة كهربائية، لكنها لم تؤكد ما إذا كان هو الجاني. وقالت ماريا هال: «لا نعلم إن كان هو المنفذ، لكننا نأمل أن نحصل على معلومات من العامة حول مكانه». وبحسب معلومات TV4، تم إبلاغ مناطق شرطية مجاورة لمراقبة أي تحركات محتملة للمشتبه به، الذي يرتدي ملابس داكنة. وقد وصفت الجريمة بأنها «عملية إعدام وحشية». وكشفت مصادر لـSVT أن أحد الضحايا كان ضمن تحقيق سابق يتعلق بمخطط هجوم يستهدف أحد أقارب زعيم العصابة إسماعيل عبده. ولم تصدر الشرطة بعد أي معلومات رسمية حول هوية الضحايا، وأفادت أنها لا تزال تعمل على تحديد هويتهم.