أسعار الكهرباء تصل لمستويات قياسية في السويدأكترـأخبار السويد أسعار الكهرباء، وخاصة في جنوبي السويد، لم تصل يوماً للمستوى السعري الذي وصلت إليه اليوم. بات لدينا اليوم أرقام قياسية جديدة، ووصلت الأسعار إلى ذروة جديدة عند 163 أور لكل كيلوواط ساعي.ورغم أنّ الطقس كان أدفئ من المعتاد، وحصلت الكثير من الهطولات المطرية الأسبوع الماضي، فلم يشكّل هذا فارقاً بالنسبة لارتفاع الأسعار في جنوبي السويد، وهي أعلى حتّى من معدلاتها في أشهر البرد في كانون الثاني/يناير، وشباط/فبراير.أسباب ارتفاع الأسعارالتبرير الذي يتمّ منحه ذو صلة بالطقس الجاف نسبياً الذي شهدناه هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، فحتى لو شهدنا أمطاراً كثيرة الأسبوع الماضي، تبقى احتياطيات المياه متدنية. ووفقاً لبيورن بيورنسون، محلل شؤون التغذية الكهربائية في شركة Godel لتجارة الكهرباء، فليست السويد وحدها هي التي تعاني من عجز كبير في المياه، بل النرويج تشاركها ذلك أيضاً.يطرأ سبب آخر لتبرير الارتفاع في أسعار الكهرباء، هو الرياح السريعة الشديدة التي ضربت كامل أوروبا، والتي أدّت لإيذاء كابلات التوصيل الكهربائي، علاوة على توصيل كابلات جديدة.أدّى هذا لرفع أسعار الكهرباء في جنوبي السويد، وهي المنطقة الأقرب للتأثرات القارية بارتفاع الأسعار. فعلى مدى السنوات الماضية، تمّ وصل المزيد من الكابلات العابرة للحدود الخاصة بالتجارة بالكهرباء، الأمر الذي يعني رفع أسعار الكهرباء في السويد إلى المستويات الأوروبية. FotoMagnus Hjalmarson Neideman / SvD / TTيطرأ سبب آخر لتبرير الارتفاع في أسعار الكهرباء، هو الرياح السريعة الشديدة التي ضربت كامل أوروبا، والتي أدّت لإيذاء كابلات التوصيل الكهربائي،من المهم أن ندرك أنّ الأسعار قد ترتفع أكثر في غضون الفترة القادمة الممتدة لأسابيع، وذلك عند الانتهاء من توصيل كابلات جديدة بين بريطانيا والنرويج حيث أسعار الكهرباء كانت أعلى منها بكثير في السويد. وفقاً لبيورن بيورنسون ذاته، بات لدينا اليوم في السويد أعلى أسعار الكهرباء بالمقارنة مع بقيّة أوروبا، والجميع يعاني من الأمر ذاته.لكنّ يوهان سيغفاردسون: محلل التغذية الكهربائية في شركة Bixia، يقول بأنّ أسباب الارتفاع في أسعار الكهرباء هو الارتفاع في أسعار الوقود. فأسعار النفط والفحم تصل لمستويات قياسية وهي بارتفاع مستمر. وعندما يتمّ إحراق المزيد من الوقود الأحفوري في أوروبا، يرتفع ثمن إطلاق الانبعاثات الضارة المسموح بها. فحتى مع امتلاك السويد لإنتاج كهربائي خالي من الوقود الأحفوري بشكل أساسي، فالارتباط على طول الحدود الجنوبية مع خارج السويد، يرفع أسعار الكهرباء في السويد عموماً، وخاصة في الجنوب.تُظهر الإحصائيات التي أجرتها (نوردبول لتجارة الكهرباء) بأنّ منطقة الكهرباء الرابعة جنوبي Götaland لم تشهد من قبل أسعاراً مماثلة للكهرباء عند 125 أور لكل كيلوواط ساعي، وذلك بغض النظر عن أيّ شهر نأخذه بالمقارنة مع هذه الفترة. الأسعار قد ترتفع أكثر في غضون الفترة القادمة الممتدة لأسابيع،FotoFREDRIK SANDBERG / TTوالمنطقة الكهربائية الثالثة بدءاً من Mälardalen نزولاً، تشهد بدورها أرقاماً مرتفعة للغاية. يوم الأربعاء 15 أيلول/سبتمبر، كانت أسعار الكهرباء في المنطقة الرابعة عند حدّ وسطي 163 أور لكلّ كيلوواط ساعي، مع زيادة بمقدار 2 كرون تقريباً خلال فترتي الصباح والمساء، حيث لم تصل أسعار الكهرباء إلى هذا المستوى من قبل.لكنّ أسعار الكهرباء في الشمال السويدي بقيت قريبة ممّا هي عليه.يمكننا أخذ تداولات عقود الكهرباء الآجلة كمؤشر على استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء في الشتاء. ومع تحول الجو إلى بارد أكثر كما هو الطبيعي، نتوقّع أن تصبح فاتورة الكهرباء بأرقام لا نتخيلها مع ازدياد الاستهلاك والأسعار.