وسائل إعلام: العائلتان هما إحدى العشائر الإجرامية في السويد
لم يكن يوم أمس الاثنين يوماً عادياً في مدينة لوند، المدينة الطلابية الهادئة في جنوب السويد، شهدت شجاراً عنيفاً، استدعى استنفار الشرطة واجتماعاً طارئاً لمجلس إدارة البلدية.
آخر الأخبار
الشجار كان ينتقل من مكان إلى آخر، شارك فيه حوالي مئة شخص، ونجم عنه ثمانية جرحى في المستشفى، جروح ثلاثة منهم خطيرة.
المعلومات الأولية الصادرة عن الشرطة تشير إلى أن الشجار حدث بين عائلتين، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
أما بحسب المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام، فإن العائلتين مصنفتين كعشريتين إجراميتين، في تقرير الشرطة الذي صدر العام الماضي وكشف عن وجود أربعين "عشيرة إجرامية" (عائلات تمارس الجريمة المنظمة) في السويد. إحدى العائلتين مقيمة في مدينة مالمو، والثانية موزعة بين مدينتي لوند وهلسنبوري.
"رجال غاضبون وعنيفون"
بدأ الشجار في الساعة في الساعة 10.12 صباحا في منطقة Kämpagränden، حيث توجهت دوريات الشرطة، وعثرت على شخصين مصابين.
وفي الساعة 10.52 اندلع شجار جديد في مطعم قرب محطة القطار بالمدينة، وبحسب شهود عيان توقفت أربع أو خمس سيارات خارج المطعم، ونزل منها عدة رجال يبحثون عن رجل داخل المطعم، وعندما عثروا عليه انهالوا عليه بالضرب، حتى أصبح ينزف من رأسه، ما أدى إلى تحطم زجاج النوافذ وبعض الأثاث في المطعم.
وقال شاهد عيان: "كان هناك الكثير من الأشخاص يصرخون ويكسرّون الأثاث في المطعم"، في حين قال صاحب المطعم: "إنه لأمر محزن أن تحدث أشياء مثل هذه في لوند، وأن نخسر مالياً بسبب ما حدث في المطعم اليوم".
بعد ذلك بقليل اندلع شجار خارج مستشفى لوند، وشارك فيه 50-60 شخصاً، وكان هذه هي المعركة الأكبر.
يقول موظف في المستشفى، كان هناك عدداً كبيراً من الأشخاص، تجمعوا خارج المستشفى، بعضهم بدأ بتكسير أغصان الأشجار السميكة من أجل استخدامها في العراك.
وقال شهود عيان، كانوا رجالاً في الأربعينات والخمسينات من أعمارهم يرتدون ملابس سوداء، يصرخون ويضربون بعضهم البعض، كانوا عنيفين وغاضبين.
"أفعال لا تنتمي إلى لوند"
يوم أمس أرسلت الشرطة عدداً كبيراً من دورياتها إلى جميع المواقع التي اندلع فيها الشجار، وفي وقت لاحق احتجزت عدداً من المشتبه بهم واقتادتهم إلى مركز الشرطة للاستجواب، بينما اعتقلت شخصاً واحداً بتهمة محاولة القتل.
تم تصنيف الحادثة التي وقعت في المطعم قرب المحطة بأنها محاولة قتل، أما الحادثتين الأخريين فتم تصنيفهما كاعتداء شديد.
الحادثة دفعت مجلس إدارة بلدية لوند إلى عقد اجتماع طارئ لبحث أسباب حدوث هذا الشجار في المدينة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال رئيس مجلس إدارة بلدية لوند عن الحزب الليبرالي، فيليب ساندبيري: "إنها أفعال همجية لا تنتمي إلى لوند. وهي تؤكد على أهمية ألا نتراجع عن استثماراتنا المحلية في زيادة عدد حراس الأمن وكاميرات المراقبة. يتعين على مورغان يوهانسون، بصفته وزير العدل وأحد سكان لوند، أن يأخذ مطالب المواطنين بزيادة الأمن على محمل الجد ".