شرطة مالمو تكرم أشخاصاً تصدوا لأعمال الشعب عقب حادثة الإساءة للقرآن

اكتر-أخبار السويد: دعت شرطة مالمو حوالي عشرة أشخاص إلى مركزها في منطقة روزينغورد وسلمتهم ميداليات لتكريمهم على الشجاعة التي أظهروها من خلال المساعدة في وقف أعمال الشغب التي اندلعت في المنطقة عقب حادثة الإساءة للقرآن يوم 28 أغسطس/آب الماضي.

شارك في حفل التكريم ممثلين عن بلدية مالمو وخدمات الإنقاذ في المنطقة الجنوبية إلى جانب الشرطة، وذلك بهدف إظهار تقديرهم للجهود التي مورست من أجل وقف أعمال الشغب.

وقال نائب رئيس شرطة مالمو، ماتياس سيغفريدسون: "تصرف هؤلاء الأشخاص بشجاعة كبيرة وفعلوا كل ما في وسعهم لمنع العنف والاعتداءات العنيفة ضد أفراد الشرطة، ومن المهم بالنسبة لنا أن نكرمهم على ذلك".

في حين وجه مدير خدمة الإنقاذ في المنطقة الجنوبية، أتيلا جنسن، كلمة للحضور قال فيها: "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل مني ومن كامل خدمة الإنقاذ في الجنوب على الجهود التي بذلتموها. يمكننا نحن السلطات وخدمة الإنقاذ القيام بدورنا، لكننا بحاجة إلى أن الدعم من سكان مالمو، فأنتم جزء مهم من العمل لأجل تغيير وتحسين المنطقة التي تعيشون فيها".

وخلال الحفل تحدث أحد الأشخاص المدعوين، وهو يونس عصام الدحدولي، قائلاً: " نحن نقدر حقاً ترحيبكم بنا هنا اليوم والاهتمام بما قمنا به. قد يبدو أننا فريدون، لكن في الواقع كان هناك الكثير من الأشخاص الذين ساهموا في حماية المنطقة. لكن هناك أيضاً أشخاص لا يجرؤون على المساعدة بسبب الصورة التي لديهم عن الشرطة في بلدانهم الأصلية، حيث يمكن بدلاً من ذلك أن يُشتبه في ارتكابهم جريمة. لذلك نحن نحاول المساعدة في تغيير الصورة التي لديهم عن الشرطة، لأن سكان روزينغورد يريدون حقاً المساعدة".

وكانت أعمال شغب قد اندلعت في مالمو يوم 28 أغسطس/آب الماضي احتجاجاً على قيام أشخاص تابعين لحزب "سترام كورس" الدنماركي، بالإساءة للقرآن في مدينة مالمو، بعد أن هدد زعيمهم راسموس بالودان بحرق نسخة من القرآن أمام مسجد في منطقة الروزينغورد ضمن فعالية مناهضة للإسلام.

ويذكر أن شرطة مالمو رفضت منحه ترخيصاً لذلك، ومنعته من دخول السويد لمدة عامين.