شركات الإسكان في مالمو تقدّم نصائح حول تجنب العيش بجانب المهاجرين

تقدم كبرى شركات الإسكان في مالمو نصائح حول كيفية تجنب العيش بجوار المهاجرين، وتؤكد على ضرورة تجنب مناطق روزنغارد، وهولما، وليندانجن، رغم أن لديها شقق شاغرة هناك.

تبلغ يوهانا كارلسون من العمر 29 عاماً وتريد الانتقال إلى مالمو. إنها لا تعرف شيئاً عن المدينة وتشعر بالقلق بعد كل ما قرأته وسمعته. وعندما تتصل بشركة إسكان في مالمو، لا يكون لديها الوقت لإنهاء سؤالها قبل أن تقول لها شركة الإسكان: «يجب ألا تعيشي في روزنغارد… ينتهي المطاف بجميع السويديين الجدد للعيش في روزنغارد، لذلك أصبح مثل عالمهم الصغير الخاص. إنهم لطيفون جداً هناك. لكنني لا أعتقد أنه يجب العيش هناك. على الأقل هذا ليس الخيار المناسب لفتاة تعيش بمفردها».

لا وجود ليوهانا كارلسون في الواقع، بل هي اسم مستعار أنشأته صحيفة Sydsvenskan للتحقيق في كيفية معاملة الأشخاص الذين يبحثون عن سكن في مالمو!

وبالإضافة إلى السؤال عما إذا كانت هنالك شقق متاحة، فإنها تطلب المشورة بشأن المناطق الجيدة للعيش فيها: «أنا لستُ من مالمو ، لكني سمعت الكثير عن مالمو وعن الجريمة وما شابه فيها. هل هنالك أي مناطق يجب أن أتجنبها إذا كنت لا أريد العيش بجوار المهاجرين؟».

تذكر بعض الشركات أنها غير راغبة أو غير قادرة على الإجابة على السؤال.

«لا أريد التعليق على ذلك. يمكنك إنشاء هذه الصورة بنفسك»، كما يقول المالك في Malmö Cityfastigheter.

«لا يمكننا القول إن بعض المناطق أسوأ من غيرها»، كما يقول المدير في Klarabo.

«ربما يمكنك استخدام غوغل، لذلك لستُ بحاجة إلى أن يكون لي رأي في ذلك»، يقول آخر.

لكن عدداً كبيراً من الشركات أفصحت عن رأيها بطريقة لا تتوافق ومطامح السياسيين في ألا تكون هذه الصورة موجودة عن مالمو.

على سبيل المثال، مالك شركة الإسكان الذي نصح يوهانا كارلسون بعدم العيش في روزنغارد يعمل في Contentus، وهي شركة إسكان لديها مبان سكنية في أجزاء مختلفة من مالمو. وقد تم الإشادة بالشركة.

وتحصل يوهانا كارلسون أيضاً على نصيحة ملموسة من Contentus: تجنب السكن في Boplats syd إذا كنت لا ترغب في العيش مع المهاجرين.