أخبار السويد

شركات سويديّة تطوّر تكنولوجيا لقاح "بودرة"

شركات سويديّة تطوّر تكنولوجيا لقاح "بودرة" image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

شركات سويديّة تطوّر تكنولوجيا لقاح "بودرة"

شركات سويديّة تطوّر تكنولوجيا لقاح "بودرة"

في المختبرات في قرية ميديكون، وهي أكبر حديقة علميّة في جنوب السويد، كانت الكيمائيّة إنغيمو أندرسن يمسك منفسة بلاستيكية نحيلة بحجم نصف علبة كبريت.

تأمل أندرسن مع فريقها بأن يلعب منتجهم الصغير دوراً كبيراً في الصراع العالمي ضدّ فيروس كورونا، بحيث تصبح صيغة البودرة هي لقاح المستقبل الذي يؤخذ في المنزل.

يتم التعاون بين شركة إيكونوفو Iconovo ومختبر أبحاث ISR الموجود في ستوكهولم، والذي طوّر لقاحاً من البودرة ضدّ كوفيد-19. 

النقلة النوعية الأكبر في لقاح البودرة هي قدرته على تحمّل حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، وذلك في تناقض مع اللقاح السائل الذي يحتاج لدرجات حرارة -70 ضمن ما يسمّى «سلسلة البرد».

يمكننا فهم مدى أهميّة هذه الميزة إذا ما علمنا بأنّ جمهورية الكونغو قد أعادت الشهر الماضي 1.3 مليون جرعة لعدم قدرتهم على استخدامها قبل أن تفسد.

تفحص الشركة في الوقت الحالي لقاحها على متحوّر دلتا ضمن فئاتها الاختبارية بيتّا: «جنوب إفريقيا» وألفا: «المملكة المتحدة».

لم يتمّ اختبار لقاح البودرة حتّى الآن سوى على الفئران، لكنّ إيكونوفو وشركائها قد جمعوا ما يكفي لبدء الدراسات على البشر في غضون الشهرين المقبلين.

لكنّ إيكونوفو ليست الوحيدة التي تستثمر في الأبحاث في لقاح البودرة، فمختبرات شركة زيكوم للمستحضرات الصيدلانية الحيوية، التابعة لشركة «Inhalation Sciences AB».

شركات سويديّة تطوّر تكنولوجيا لقاح "بودرة"

إنّها تكنولوجيا مسجلة ببراءة اختراع مبنية على تدفق الهواء بالتيار المعاكس، مع فصل التيار في درجة حرارة الغرفة. يتم إدخال محلول من خلال البخاخات، التي تشتت السائل في قطرات صغيرة جداً. تنتقل قطرات السائل الصغير إلى أسفل العمود الداخلي المحاط بغشاء ورقي ينفذ البخار. التدفق الخارجي الصاعد للهواء الجاف جداً، يحضر البخار إلى عمود الامتصاص حيث يتم التقاطه. يتم تجميع المادة الجافة والميكروية على حامل المرشح. يتم حلّ المسحوق الذي تمّ إنشاؤه بسهولة مرة أخرى في سائل، أو يمكن استخدامه لأغراض الاستنشاق وإيصاله عبر الجلد. لهذا فهذه التكنولوجيا مثالية للاستخدام في اللقاحات.

ستسمح هذه التكنولوجيا بنقل المكونات النهائية للدول النامية لتتمكّن من إكمال مراحل صنعه النهائية على أرضها. يتم خلط مسحوق اللقاح بمحلول ماء عقيم مباشرة قبل التلقيح، حيث يتمّ حقنه باستخدام الإبر.

لكنّ ذلك لا يمنع انفتاح تطوير التكنولوجيا على خيارات أخرى، بدءاً من بخاخات الأنف، وصولاً إلى الحبوب. وفقاً للمدير التنفيذي للشركة غوران كورادسون: «يتطلّب الأمر الأكثر من البحث والتطوير، لكن من حيث المبدأ كلّ شيء متاح».

لم تربط عملاقة الصناعات الدوائية بين عملها وفيروس كورونا، لكنّ المتحدث باسم البحث قال بأنّه كان جزءاً من عملية التركيز العميق على استكشاف التكنولوجيا الجديدة، التي ستملك القدرة على تسهيل وتوزيع وإدارة اللقاحات المستقبلية.

ولا ننسى بأنّ هذه النقلة ستفيد البيئة، حيث ستقلل من الكهرباء المستخدمة اللازمة للحفاظ على اللقاح السائل في الثلاجات والمجمدات.

على العلم أن يكون قادراً على الخروج بحلول لمقارعة الوباء، وذلك لصالح الجميع. لا يزال لقاح البودرة في مراحل تطويره الأولى، وهناك الكثير من العمل لجعله ناجعاً، مثال ذلك تبسيط عملية التصنيع وتوسيع نطاقها.

رغم أنّ اللقاحات المجففة بالهواء لا يزال أمامها اختبارات كثيرة كي تثبت أنّ بإمكانها تقديم ذات مستوى الحماية التي توفرها القائمة الحالية الموافق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية، إلّا أنّ النتائج الموعودة تستحق بذل جهد أكبر لخير الجميع.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©