رفعت الشركة الأمريكية ميتا Meta المالكة لفيسبوك وإنستغرام دعوى قضائية لمنع شركة المراقبة الإسرائيلية فوياجير لابس Voyager Labs من استخدام فيسبوك وإنستغرام، وذلك بعد أن اتهمتها بجمع بيانات حوالي 600 ألف مستخدم على موقعي فيسبوك وإنستغرام بشكل سري، وفقاً لصحيفة الغارديان The Guardian البريطانية.في سياق ذلك قالت شركة ميتا: «تقوم شركة فوياجير لابس بجمع البيانات دون التمييز بين نوع المستخدم أو احتياجاته أو طبيعة اهتماماته الخاضعة للمراقبة، مما قد يؤدي إلى انتهاك الحقوق المدنية».الجدير بالذكر أن شركة ميتا اكتشفت القضية في يوليو/ تموز 2022، وتضم البيانات التي جمعتها الشركة الإسرائيلية: المنشورات والإعجابات والأصدقاء والصور والتعليقات والمعلومات من المجموعات والصفحات.في سياق متصل تنصّ الدعوى القضائية على أن فيسبوك حذف 38 ألف حساباً مزيفاً أنشأته الشركة الإسرائيلية التي استعانت ببرنامج مراقبة يستخدم حسابات مزيفة لجمع البيانات من مواقع تويتر ويوتيوب ولينكد إن وتيلغرام، بالإضافة إلى فيسبوك وإنستغرام.من جهة أخرى تعتبر الدعوى القضائية التي رفعتها ميتا خطوة إضافية في حرب فيسبوك على "التجسس الرقمي"، وتسلّط الضوء على سوق الشركات غير المعروفة المتخصصة في جمع المعلومات والبيانات الشخصية من الشبكات الاجتماعية.يُذكر أنه منذ فضيحة كامبريج أناليتيكا Cambridge Analytica عام 2018 (شركة استشارية سياسية بريطانية) التي كشفت عن عملية قرصنة ضخمة شملت جمع معلومات شخصية عن عشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك لأغراض الدعاية السياسية، قامت الشبكات الاجتماعية بتقييد الوصول إلى بيانات مستخدميها.Foto : pexels - تطبيق التواصل الاجتماعي فيسبوكرفع قضايا تجسس رقمي أخرى من ميتا تقاضي الآن شركة ميتا أيضاً شركة NSO الإلكترونية جرّاء اختراق حسابها الخاص في واتساب، حيث رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة استئنافاً من NSO لرفض دعوى قضائية لعام 2019 التي رفعتها ميتا، والتي اتهمت شركة Spyware بتثبيت البرامج الضارة Pegasus على الهواتف المحمولة لمستخدمي واتساب، وفقاً لتقارير MediaPost. بحسب ما ورد قامت NSO بتثبيت برنامج Pegasus على الهواتف التي تنتمي إلى 1400 مستخدم واتساب، والتي شملت "قادة حقوق الإنسان والصحفيين والمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين"، وسعت مجموعة NSO في السابق إلى رفض القضية بموجب قانون الحصانة السيادية الأجنبية.