في ظل الأزمة المتفاقمة في قطاع البناء، تواصل طلبات الإفلاس التزايد. وجاء أمس إعلان إفلاس شركة Serneke وإيقاف جميع مشاريعها الجارية، مما شكّل صدمة جديدة للقطاع. إفلاس بعد قرن من العمل واليوم، أُعلن عن إفلاس شركة بناء أخرى وهي S A Englund AB، التي تتخذ من مدينة Kalix مقراً لها. تأسست الشركة قبل أكثر من 100 عام، وقدمت خدماتها في مشاريع متعددة ضمن المنطقة. إلا أن الوضع الاقتصادي الصعب دفع الشركة إلى إعلان إفلاسها، وفقاً لتقرير نشرته SVT. صرّح المدير التنفيذي للشركة، أولوف إنغلوند، قائلاً: «إنه قرار مؤلم للغاية، خاصة للموظفين والشركاء والموردين. بذلنا جهوداً كبيرة لإيجاد حلول، لكننا لم نتمكن من تجاوز الأزمة». تأثير الأزمة على قطاع البناء شركة S A Englund AB كانت توظف 80 عاملاً تأثروا بقرار الإفلاس. وأشارت إدارة الشركة إلى الوضع الصعب الذي يواجهه قطاع البناء في السويد كأحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الأزمة. لم يكن إعلان إفلاس S A Englund AB الحدث الوحيد في القطاع، إذ شهدت الأيام الماضية إعلان إفلاس شركة Serneke، وهو ما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه سوق البناء والعقارات في السويد. وقالت الشركة في بيان صحفي: «الوضع في سوق البناء والعقارات في السويد كان صعباً لفترة طويلة، مما أثر بشكل كبير على Serneke Sverige AB». انخفاض التضخم يمنح بصيص أمل وسط هذه الأنباء السلبية، جاءت أخبار إيجابية من مكتب الإحصاء السويدي (SCB) حول انخفاض التضخم. فقد بلغت نسبة التضخم وفق مؤشر أسعار المستهلك (KPI) لشهر ديسمبر 2024 حوالي 0.8%، مقارنة بـ1.6% في نوفمبر. يشير هذا التراجع في التضخم إلى احتمال قيام البنك المركزي السويدي بخفض سعر الفائدة الأساسي مجدداً خلال يناير، وهو إجراء يُتوقع أن ينعش الاقتصاد السويدي المتباطئ. رغم ذلك، يبقى قطاع البناء في مواجهة تحديات كبرى، حيث تستمر الشركات في مواجهة صعوبات تؤدي إلى إفلاسها، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في السويد.