ستبحر أسرع سفينة كهربائية في العالم قريباً في أرخبيل ستوكهولم Stockholm محاولةً جعل النقل العام البحري أكثر جاذبية.من المتوقع أن تبدأ المركبة التي أطلق عليها اسم Candela P-12 العمل في العاصمة السويدية العام المقبل، حيث تزعم شركة كانديلا Candela أنها ليست الأسرع من نوعها بسرعة 30 عقدة فحسب، بل أيضاً الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة على الإطلاق، والآمال أن تكون وسائل النقل العام البحري أكثر جاذبية من القطارات والحافلات والسيارات.تمتلك هذه المركبة المائية ثلاثة أجنحة من ألياف الكربون ممتدة من أسفل الهيكل، ما يسمح برفع نفسها فوق الماء، وبالتالي تقليل الاحتكاك وزيادة السرعة والاستقرار.ستنقل السفينة الركاب بين حي إيكيرو Ekerö في ضواحي ستوكهولم، ووسط المدينة، مغطية مسافةً طولها 15 كيلومتراً في 25 دقيقة فقط، ما يوفر للمسافرين 50 دقيقة كل يوم، وقالت الشركة في بيان: "أسرع من مترو الأنفاق وخطوط الحافلات التي تتنافس معها، حتى أنها أسرع من السفر بالسيارة خلال ساعات الذروة".لن تخضع السفينة إلى حدود السرعة، بسبب تصميمها المبتكر، ومُنحت إعفاءاً من الحد الأقصى للسرعة البالغ 12 عقدة في منطقة ستوكهولم، ما يعني إمكانية التنقل بأقصى سرعة دون التسبب بأضرار للسفن الأخرى أو الشواطئ.يقول نائب رئيس السفن التجارية في شركة كانديلا، إريك إكلوند: "لا توجد سفينة أخرى لديها هذا النوع من الاستقرار الإلكتروني النشط، إن الطيران على متن مركبة P-12 في البحار الهائجة سيكون وكأنك في قطار سريع حديث أكثر من كونك على متن قارب، إنها هادئة وسلسة ومستقرة".يمكن لأسرع عبّارة كهربائية في العالم التنافس في التكاليف، ويمكن إدخالها في مسارات جديدة دون استثمارات ضخمة في البنية التحتية، نظراً لأن كل ما تحتاجه هو حوض سفن وكهرباء.ستدخل هذه السفينة فترة تجريبية مدتها تسعة أشهر في عام 2023، وإذا استوفت التوقعات العالية، فإن الهدف أن تحل في النهاية مكان أسطول المدينة الذي يضم أكثر من 70 سفينة تعمل بالديزل.