اعترفت إحدى شركات الطيران بتهمة التمييز ضد امرأة بعد أن رفضت استمرار تعيينها بحجة عدم استعدادها للعمل دون ارتداء الحجاب. في خطوة لتعويض المرأة، قررت الشركة دفع تعويضات لها. بدأت القصة عندما تقدمت المرأة لوظيفة مع إحدى شركات التوظيف التي تتعامل مع شركة الطيران لتوظيف العاملين في مجال خدمة الركاب. في اليوم الأول من تدريبها، أُبلغت المرأة بأن قواعد زي الشركة لا تسمح لها بارتداء الحجاب أثناء العمل، حيث يتضمن الدليل الداخلي حظرًا للرموز الدينية. وأوضحت الشركة أن الحظر جزء من سياستها الداخلية المتعلقة بالحياد، مشيرة إلى أن العملاء لديهم توقعات مشروعة بأن يلتقيوا مع موظفين محايدين. وأضافت الشركة أن هذه السياسة تهدف إلى تقليل مخاطر العنف والتهديدات، سواء من العملاء أو بين الزملاء. لكن مكتب أمين المظالم (DO) اعتبر أن هذه السياسة تُعد معاملة غير عادلة تجاه الأشخاص الذين يظهرون هويتهم الدينية، وبالتالي فهي لا تحقق مبدأ الحياد كما تدعي الشركة. واعتبر مكتب المساواة أن الحظر الذي فرضته الشركة يمكن أن يُصنف كتمييز مباشر أو غير مباشر. في النهاية، اعترفت الشركة بوقوع التمييز وأعلنت عن تعويض المرأة المتضررة. وقالت ساندرا دانووسكي، المحامية في وحدة الحقوق بمكتب المساواة: "حظر الرموز الدينية قد يؤدي إلى إقصاء النساء المسلمات من سوق العمل، وهذا أمر بالغ الخطورة. نحن سعداء بأن الشركة اعترفت في هذه الحالة بأنها مارست التمييز ضد المرأة".