أخبار-السويد
شغب في مدرسة في ستوكهولم يتحول لفوضى
Aa
Foto: Andreas Hillergren/TT
شهدت مدرسة "إنجلبريكتسكولان Engelbrektsskolan" في منطقة أوسترمالم Östermalm السويدية أحداث فوضى وأعمال شغب غير مسبوقة يوم الخميس الماضي 23 نوفمبر (تشرين الثاني). فالمدرسة، المعروفة بسجلها الأكاديمي المرموق، وجدت نفسها في قلب عاصفة عندما تحولت مشاجرة بين طلاب المرحلة المتوسطة إلى حالة من الفوضى العارمة.
وفي تقرير حصري من "نقابة المعلمين السويدية Lärarfacklig"، أفيد بأن مشاجرة كبيرة بدأت في ملعب كرة القدم للمدرسة، قبل أن تمتد إلى ممرات المدرسة حيث اجتمع حوالي مئة طالب. وأفاد أحد المعلمين لصحيفة "في ليراري"، التي كانت أول من نشر الخبر، قائلاً: "كان الوضع فوضوياً تماماً، فالطلاب الذين لم يشاركوا في المشاجرة وقفوا يشجعون بدلاً من إيقافهم".
وما زاد الطين بلة هو غياب الإشراف على الطلاب خلال فترة الاستراحة، وهو ما أشارت إليه نقابة المعلمين على أنه نتيجة لنقص الموظفين. وفي رد فعل سريع، أُصدر قرار بتوقيف العمل في المدرسة كإجراء وقائي.
بدوره، علق مدير المدرسة، توماس هولتكفيست Tomas Hultqvist، على الأحداث قائلاً: "واجهنا تحديات بسبب غياب معلم بديل لمعلم مريض، وهو ما أدى إلى إلغاء بعض الحصص الدراسية. ولكن، الادعاءات بأن المدرسة تعاني من نقص في المعلمين أو أن هذه الأحداث استمرت لفترة طويلة هي مبالغة، والدروس تسير كالمعتاد الآن".
عنف، تهديد، وقتل!
يذكر أن مدارس السويد شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في حوادث العنف والتهديدات، حيث واجه المعلمون والموظفون مخاطر جسيمة تراوحت بين التهديدات الشديدة، الضرب، الركل، العض، البصق، وحتى القتل في بعض الحالات. ليس ذلك فحسب، بل تزايدت نسبة الطلاب الذين يدخلون المدارس وهم مسلحين، مستعدين لاستخدام أسلحتهم ضد زملائهم أو المعلمين، وأحياناً يكونوا متورطين مع العصابات الإجرامية.
ووفقاً لبيانات وكالة بيئة العمل Arbetsmiljöverket، شهد العقد الممتد بين 2012 و2022 زيادة ملحوظة في البلاغات المتعلقة بالتهديد والعنف في البيئة المدرسية، حيث ارتفع العدد من 400 إلى 850 بلاغ. وفي معظم هذه الحوادث، يكون الطلاب هم المعتدين على معلميهم.
من جهة أخرى، ارتفعت نسبة التهديدات الأمنية التي تصل إلى المدارس السويدية مؤخراً، ففي معظم الحالات، تصل تهديدات غامضة بشن هجوم خطير على إحدى المدارس، مما يؤدي إلى إغلاق المنشأة موقتاً، ليتضح بعد ذلك أنها تهديدات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.