شمال السويد يطلب المزيد من الموظفين لكافة المهن

أفاد تقرير لراديو السويد أنّ البلديات والعديد من الهيئات تسعى إلى اجتذاب مئة ألف شخص إلى شمال السويد خلال السنوات العشر القادمة لملء جميع الوظائف الجديدة، ولكن وتيرة الانتقال مازالت بطيئة للغاية والحاجة للحصول على موظفين كبيرة.

وفي العام الماضي، وصل عدد المقيمين الجدد في مقاطعتي نوربوتن وفاستربوتن إلى 2000 مقيم، وإذا ظل المعدل على حاله خلال السنوات العشر القادمة فلن يصل العدد إلى مئة ألف مقيم جديد حتى، حسب تقديرات منسّقي الحكومة.

وفي مقابلة أجراها راديو السويد مع "مهند الشيخ موسى" وهو في طريقه للذهاب إلى مقابلة عمل في مالمو ومهتم بالعمل في الشمال، يقول مهند: «سأتحدث عن ذلك في الاجتماع. أفكر بالانتقال إلى الشمال بحثاً عن عمل»، مضيفاً أنه كان يبحث عن عمل منذ سنة ونصف.

وفي سؤاله حول الانتقال للعمل في الشمال، يقول "محمد إبراهيم" إنه لم يفكر بذلك بسبب ظروفه الصعبة باعتبار لديه أطفال في المدارس وبحاجة الى رعاية ولا يريد تغيير مدارسهم حتى لاتختلف البيئة التي نشأوا واعتادوا عليها.

فيما تحدّثت كريستينا ستروم فيكلاندير، المديرة الإقليمية لمقاطعة شمال السويد في مكتب العمل، عن مستقبل العمل شمال السويد وطالبت المهاجرين بالانتقال للشمال حيث يوجد فرص عمل في جميع المهن، وقالت: «هناك فرص رائعة في الشمال. يعود ذلك جزئياً إلى التحول الأخضر والاستثمارات التي تقدر بالمليارات، فبهذه الاستثمارات يتم خلق الكثير من فرص العمل الجديدة».

وأضافت: «الوظائف ليست فقط في مجال الصناعة بل في كل المهن، في التعليم والرعاية الصحية وفي المتاجر أيضاً، نحن لا نتحدث عن نقص المهارات في الشمال لكننا نتحدث عن نقص في عدد السكان، لذا نحن بحاجة إلى انتقال الناس إلى الشمال حيث توجد الوظائف هناك».

وفي إجابتها عن كيفية تشجيع مكتب العمل للناس والباحثين عن عمل من أجل الانتقال إلى الشمال، أجابت قائلة: «ما نحاول القيام به هو تقديم المعلومات بطرق مختلفة على موقعنا في مكتب العمل، حيث يوجد لدينا رابط يتعلق فقط بالعمل في الشمال ونشارك في أسبوع السياسيين في يارفا ونشارك في أيام التوظيف المختلفة في ستوكهولم ومالمو، ونبلغ جميع الباحثين عن عمل بالمعلومات وكذلك الوسطاء لدينا، وأنا أتفهم أن الأمر ليس سهلاً، وقد يتعلق بالأسرة أو الزوج أو الزوجة والأولاد، هل سيجدون أنشطة ترفيهية وسكن، كل ذلك نحاول ربطه مع البلديات، وبالنسبة للسكن قد يكون تحدٍ كبير ليس فقط في الشمال وربما في ستوكهولم ومالمو أيضاً، لكن يمكن التواصل مع البلدية المعنية بشأن ذلك، ونحن سنساعد أيضاً في هذا الأمر».