شهر يونيو في السويد: تغيرات غير متوقعة في درجات الحرارة والأمطار

في عالم يشهد زيادة في درجات الحرارة، يظهر أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل متباين على الدول وحتى على مستوى شهري بدلاً من سنوي. ولدى دراسة البيانات الطقسية لشهور مارس/ آذار وأبريل/ نيسان ومايو/ أيار، تبين أن القيم الطبيعية لدرجات الحرارة في يونيو/ حزيران للفترة من الممتدة من عام 1991 إلى عام 2020 تختلف قليلاً عن الفترة السابقة التي امتدت من عام 1961 إلى عام 1990.

هذا وأصبح يونيو/ حزيران أبرد الآن، في بعض المناطق في السويد، بسبب التغييرات في فترة القياس. أما بالنسبة للبلاد بأكملها، لا يوجد تغيير كبير في المتوسط. ومن الملاحظ أن الطقس في السويد يصبح أكثر دفئاً بشكل عام، وخاصةً خلال فصل الشتاء، إلا أن تغيرات غير متوقعة تتضح عند النظر إلى التفاصيل على مستوى الشهر. 

من الجدير بالذكر أنه لا توجد بيانات كافية تؤكد أو تنفي أن تكون زيادة السحب ونقص ساعات الشمس سبباً في ذلك. ومع ذلك، يظهر أن هناك زيادة طفيفة في كمية الأمطار خلال الشهر، ما يشير إلى وجود طقس غير مستقر قد يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة نهاراً. كما يعتمد تأثير درجات الحرارة الباردة في يونيو/ حزيران على العوامل المحلية مثل تأخر تسخين المياه وتأثير السحب الكثيفة.

وعلى الرغم من أن يونيو/ حزيران لا يزال الشهر الأكثر جفافاً بين شهور الصيف الثلاثة، يوليو/ تموز وأغسطس/ آب ويونيو/ حزيران، إلا أن زيادة كمية الأمطار في يونيو/حزيران، في معظم مناطق البلاد، تقلل من الاختلافات بين الشهور الثلاثة. ومن ناحية درجات الحرارة، أصبح كلّ من يوليو/ تموز وأغسطس/ آب أكثر دفئًا، بينما ظل يونيو/ حزيران، في المتوسط، ثابتاً، الأمر الذي يزيد الفارق في درجات الحرارة بينه وبين الشهرين الصيفيين الآخرين.

وبهذا، قد يكون من الأفضل للأشخاص الذين يختارون يونيو/ حزيران شهراً لقضاء عطلاتهم البدء في إعادة التفكير، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف معاً، واتفاق الكثيرين على أنه يمكن للمطر أن يأتي في أسابيع أخرى غير فترة العطلة.