رياضة
شيلان كمال.. عراقية تمارس رياضة كمال الأجسام متحديةً التمييز الجنسي
لجين الحفار
أخر تحديث
Aa
Foto: middle-east-online
لطالما أحبت شيلان كمال، البالغة من العمر 46 عاماً، فكرة امتلاكها عضلات بارزة، منذ أن كانت تعجن الخبز وهي طفلة مع والدتها في إقليم كردستان العراق، ما دفعها لاكتشافها شغفها في رياضة كمال الأجسام متحديةً التمييز الجنسي في هذه الرياضة.
بدأت شيلان ممارستها للرياضة منذ أن كان عمرها 22 عاماً، وهي تعمل حالياً مدربةً خاصة، كما تشارك على صفحتها على إنستغرام مشاركاتها الدولية في مسابقات كمال الأجسام في أوروبا، حيث شاركت في مسابقة كمال الأجسام للسيدات في لندن، ثم في منافسة أخرى في بوخوم بألمانيا وبطولة ثالثة وأخيرة في كولن بألمانيا في نيسان/ أبريل الماضي وأحرزت في جميعها المركز الثالث.
تقول شيلان لوكالة فرانس برس أنها "تكره نظرة الناس الدونية للمرأة وأنها فقط موجودة لتربي أبناءها وتتجمل من أجل زوجها". كما تقول: «لماذا لا يمكن للنساء أن يجمعن بين الجمال والقوةً في آن واحد؟».
كما تؤكد شيلان معارضتها المعايير التقليدية للجمال، وتقول: «أنا لا أحبّ أن يأخذ الناس عني فكرة سيئة. تعبت وعانيت وضحّيت كي أصل إلى ما وصلت إليه اليوم».
"كسر حواجز اللامساواة بين الجنسين"
قبل ثلاثة أعوام، عادت شيلان، وهي اختصاصية تغذية من ألمانيا، لتستقرّ في عاصمة إقليم كردستان العراق، لتواجه مجتمعاً حاربها بشكل كبير بسبب ممارستها هذه الرياضة. عن ذلك، تقول شيلان لفرانس برس: «هنا للأسف الناس غير معتادون على رؤية نساء يرتدين ملابس سباحة ويظهرن عضلاتهن على المنصة. أتمنى أن يتقبّلوا يوماً ما رؤيتنا على المنصة ونحن نعرض عضلاتنا».
وتحلم شيلان كمال أن تصبح لاعبة كمال أجسام عالمية، وأن تصبح أول امرأة كردية تخوض بطولة دولية لكمال الأجسام.
إلى جانب ذلك، تعتقد شيلان أنه على النساء عامةً الحذوَ حذوها عبر النهوض وتغيير واقعهن ورفع الأثقال "ليس من أجل صحتهن فحسب ولكن أيضاً من أجل التعامل مع قضية عدم المساواة بين الجنسين".

Foto: Facebook