في 19 مايو 2018، بعد الساعة 4 مساءً بقليل، تم استدعاء الشرطة إلى حي Kroksbäck في مالمو، وعثرت الدوريات التي وصلت إلى مكان إطلاق نار على رجل مصاب بطلق ناري في سيارة تحطم زجاجها. في اليوم التالي أعلنت الشرطة وفاة الرجل. وتم القبض على شابٍ يبلغ من العمر 25 عاماً بعد أيام قليلة من الحادث، للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل. تم اعتقاله في مراحل مختلفة من التحقيق في القضية حتى مارس من العام التالي. وفي 10 يونيو 2019، قُتل أحد أقارب الضحية بالرصاص خارج مكتب للخدمات الاجتماعية في منطقة Bellevuegården في مالمو. وهذه المرة أيضاً، وجهت الشبهات إلى الشاب البالغ من العمر 25 عاماً والذي تم اعتقاله واحتجازه لأكثر من سبعة أشهر بقليل كمشتبه به في جريمة القتل. وفي يناير من العام الماضي، تم الإفراج عن الشاب. ووفقاً للمعلومات، عزت الشرطة جريمتي القتل إلى الصراع في عالم الجريمة في مالمو.FotoJohan Nilsson/TTتعويض كبيرفي كلتا الحالتين تم التحقيق الأولي مع الشاب المشتبه به دون محاكمة. وفي السويد، عادة من حق الذين تم حرمانهم من حريتهم ثم أُطلق سراحهم لمجرد الاشتباه، في الحصول على تعويض مالي من الدولة، وهو حق قانوني. وكلما كان الاحتجاز أطول سيكون التعويض أعلى.تؤكد مستشارة العدل، ماري هايدنبوري: "كلما طالت مدة احتجازك، زاد التعويض عن كل فترة زمنية. هذا لأن المعاناة تعتبر أعلى كلما طالت مدة احتجازك".لهذا، سيُمنح الشاب المشتبه به تعويضات عن الفترة التي قضاها في الحجز. ووفقاً لقرار من وزير العدل، سيُمنح الرجل ما مجموعه 666.782 كرونة سويدية.وكان الشاب قد طلب 285000 كرونة سويدية تعويضاً عن معاناته خلال فترة الاحتجاز الأولى، لكنه حصل على مبلغ أعلى، هو 375891 كرونة سويدية، بما في ذلك التعويض عن تكاليف الوكالة.محكمة مالموارتكب عدة جرائمكتب وزير العدل في قراره: "بالنظر إلى حقيقة أن المدعي مشتبه في ارتكابه جريمة خطيرة، ينبغي تحديد التعويض بمبلغ أكبر من المبلغ المنصوص عليه عادة في حالات أخرى. لهذا، يجب دفع تعويض عن المعاناة، بغض النظر عما طلبه مقدِّم الطلب، بمبلغ 375000 كرونة سويدية".وكتعويض عن فترة الاعتقال الثانية، سيُمنح الشاب 290891 كرونة سويدية، بما في ذلك أتعاب المحاماة. في هذا الصدد، تؤكد مستشارة العدل، ماري هايدنبوري أن مقدار التعويض لا ينظمه القانون. بل هنالك قرارات مختلفة من المحاكم التي تحدد هذه المقادير.المفارقة أن المشتبه به أدين قبل التحقيقين وبعدهما بجرائم عدّة، بما في ذلك جرائم مرتبطة بالمخدرات. ومؤخراً في الشتاء الماضي، حُكم عليه في جرائم جديدة بالسجن لمدة عام وثلاثة أشهر بتهمة السرقة والاعتداء في المحكمة.FotoJohan Nilsson/TT