تصدر محكمة سكونه جنوب السويد حكمها في قضية تشمل ستة أشخاص متهمين في الإتجار بالجنس، حيث تحاكم امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً وزوجها السابق و أربعة أشخاص مشتبه بهم من ضمن 250 شخصاً آخرين دفعوا المال مقابل الجنس، وحدث عمليات الاستغلال الجنسي في صالون للتدليك بمركز مدينة كريخنساد كانت تديره السيدة التي أجبرت الفتيات العاملات في الصالون على بيع الجنس بمساعدة زوجها السابق الذي يحاكم بتهمة غسيل الأموال، وفقاً لتقرير نشرته صحفية Dagens nyheter.
رسالة خطية أنقذت الفتيات
تشير الوقائع إلى أن عدد النساء اللواتي عملن في بيع الجنس غير معلوم، لكن هناك تسع فتيات رفعوا دعوى ضد مالكة الصالون التي أفادت بأن الفتيات قدموا إلى السويد بتأشيرات سياحية للعمل في الصالون لكنها تدعي أنها أقنعتهم بالعمل في بيع الجنس، فيما تفيد الفتيات بأن صاحبة العمل أساءت معاملتهن، وقيدت حركتهن واتصالاتهن بالعالم الخارجي، لإجبارهن على بيع الجنس، وقد تم اكتشاف الحادثة عن طريق رسالة خطية رمتها أحد العاملات للجيران وجاء فيها " إنها تجبرني ، أبلغوا الشرطة ، أنهم يبعون الجنس" وقد نشرت الصحيفة صورة للرسالة.
الشرطة تستدعي 250 شخصاً
استجابةً للبلاغ داهمت الشرطة الصالون في الـ 28 من مارس الماضي ، وعثرت خلال البحث في المكان وفحوصات الطب الشرعي على أدلة تؤكد وقوع الانتهاكات مثل قوائم بالمبالغ المدفوعة مقابل الخدمات الجنسية، كما صادرت نحو 900 ألف كرون سويدي من الزوج السابق لمالكة الشركة، وتشمل فترة التحقيق بالجرائم المشتبه بارتكابها من يناير 2020 وحتى مارس 2023، وقد حدد المحققون حوالي 250 من مشتري الجنس، وذلك من خلال مراجعة كاميرات المراقبة في الصالون خلال فصل الخريف، حيث اعترف حوالي عشرة من الرجال بشراء الجنس في الصالون، فيما تسعى الشرطة لاستدعاء جميع المشتبه بهم .
التهديد بالـ " الفضيحة " عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تشير التحقيقات أن أسلوب التهديد بالعار الاجتماعي هو من أبرز الأساليب لاستغلال النساء جنسياً، وقالت إميلي مانسون المدعية العامة أن صاحبة الصالون هددت الفتيات بنشر ما يسبب لهن العار في المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن لم يعملوا في بيع الجنس، الأمر الذي يبرز ضرورة التوعية الاجتماعية والقانونية لحماية النساء من الابتزاز الجنسي والانتهاكات الأخرى.