أخبار السويد

صحيفة عنصرية سويدية تعرض قميصاً مهيناً للإسلام للبيع

Aa

صحيفة عنصرية سويدية تعرض قميصاً مهيناً للإسلام للبيع

خلص الادعاء العام السويدي إلى أن حادث سير غير مدبر كان وراء وفاة الرسام لارس فيلكس، صاحب الرسوم الساخرة من نبي الإسلام محمد، وأن لا جريمة واقعة.

إعلان / Annons

بعيد ذلك، أتاحت صحيفة إلكترونية يمينية محلية قميصاً للبيع طُبع عليه رسم يمجّد “فيلكس” واعتبرته شريحة واسعة من المسلمين مستفزاً.

وبعد وفاته أعلنت صحيفة “سامنيت” (samnytt.se) الإلكترونية السويدية، المقربة من حزب "ديموقراطيو السويد" اليميني المتطرف، عن بيع قميص (تي شيرت) قطني يحمل ملصقاً لفنان الشارع السويدي الإشكالي دان بارك يصور الراحل فيلكس يسحب كلباً برأس إنسان يرتدي عمامة.

ووفقاً للإعلان، يمكن شراء القميص الصيفي الأبيض ذي القبة المستديرة بسعر 199 كرونة سويدية (19 دولاراً أميركياً) وبمقاسات مختلفة. وعلى القميص لوحة مطبوعة مسماة “مديح لارس فيلكس” ومشغولة بطريقة الملصق (البوستر) بالأبيض والأسود. كما يمكن شراء قميص آخر طُبع عليه شعار الموقع فقط وبالسعر ذاته.

تُظهر اللوحة فيلكس يسحب كلباً له رأس إنسان بلحية وعمامة.

بارك أوضح لـ”درج” عبر البريد الإلكتروني، إنه نفذ اللوحة بطلب من “سامنت” في تحية لفيلكس الذي “فضح النفاق في عالم الفن”. وأضاف أنه استخدم “تصويراً إسلامياً تاريخياً للنبي محمد وجده على محرك البحث غوغل”. وأكد أن اللوحة رسالة “في المقام الأول للنخبة السياسية ذات الصوابية السياسية”، من أجل ضرورة “إبقاء تهديد الإسلام لحرية التعبير ملجوماً حتى لا يتمكن من التحرك بحرية وإحداث ضجة”.

اشتكى بارك من “عدم إمكانية انتقاد الإسلام أو المزاح بشأنه في السويد، على رغم الادعاء بأن الفن يجب أن يكون استفزازياً وخارجاً عن المعايير”. وأضاف أن حظر تصوير النبي في الإسلام مجرد “سوء فهم”، وأن فيلكس كان “من أشد المدافعين عن حرية التعبير، وعانى بسبب ذلك من التهديدات بالقتل والطرد من الحياة الثقافية السويدية ذات الصوابية السياسية”.

بيّن بارك أن فن الشارع الخاص به، والذي يلصقه على كبائن الكهرباء من تسعينات القرن الماضي، هو بالأساس بالأسود والأبيض. وختم أنه اختار اللونين تحية لفيلكس إظهاراً “لجمالية صارمة”، فلو استخدم الألوان، “هناك مخاطرة في أن يكون اللون بهيجاً جداً وحيوياً، ولن يكون موضوع اللوحة بارزاً”.

لم يجب رئيس تحرير “سامنيت” على أسئلة “درج” بالبريد الإلكتروني.

وكان بارك (54 سنة)، دعا في صيف عام 2020 السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، إلى التظاهر وإحراق المصحف في مدينة مالمو جنوب السويد. وحين منعت الشرطة بالودان من دخول السويد، أحرق أتباعه المصحف في مالمو، ما أدى إلى احتجاجات وأعمال شغب.

ويكفل الدستور السويدي حرية التعبير. إلا أن القانون يجرم التحريض على مجموعة عرقية أي نشر تصريحات علنية تهدد أو تحط من قدر مجموعة من الأشخاص، في إشارة إلى العرق أو اللون أو القومية أو العقيدة أو التوجه الجنسي.

عقاب بارك

وعام 2011 أدين بتهمة التشهير والتحريض العنصري وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ ودفع غرامة بسبب تصميمه ملصقاً يصور ناشطاً طلابياً سويدياً من أصل أفريقي عارياً ومقيداً بالسلاسل مع عبارة: “هرب عبدنا الزنجي”.

وفي عام 2014 أمرت محكمة بإتلاف تسعة من أعمال بارك، وحكمت عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة التشهير وإثارة النعرات العنصرية. كما توجب عليه دفع 60 ألف كرونة سويدية (5807 دولارات) كتعويضات لأشخاص ظهروا في أعماله.

أما عام 2018 فقد حُكم على بارك بالسجن أربعة أشهر بتهمة استخدام الإهانات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي وزعم أن ثقافة الاغتصاب كانت شائعة بين المهاجرين. ورفض القضاة ادعاءه “غير المقنع”، كما وصفوه، بأن شخصاً آخر استخدم حسابه دون علمه.

عام 2021، وخلال مشاركته في معرض في بولندا، رفض بارك الإجابة على أسئلة حول ما إذا كان يتعاطف مع النازية أم لا، وقال إنه يدعم “حرية التعبير للجميع” بما في ذلك “النازيون والمسلمون”.

 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©